لو على رقبتك.. رسالة من الإفتاء لسيدة تحكي لزوجها أسرار صاحبتها
إذا شعرت السيدة بالثقة تجاه زوجها، تبدأ معه الروايات والحكايات اليومية، وتسعى إلى استطلاع رأيه في المشكلات التي يمكن أن تواجهها، أو تشغل ذهنها، وربما تغوص في معه إلى الحديث عن المعارف والأهل والأصدقاء، ورغم أن السمر الزوجي في أمور الحياة محبب دينيا واجتماعيا، إلا أن التردد دائما ما يسيطر على اللسان عند التحدث عن أسرار وتفاصيل تخص إحدى صديقاتها، إذ يراودها شكوك بشأن الحرمانية الدينية.
حالة متكررة بين السيدات، واستطلعت فيها إحداهن، رأي دار الإفتاء المصرية، التي أوضحت عبر فيديو نشرته على موقع «يوتيوب»، رأي الدين في إفشاء أسرار الأصدقاء للزوج، وكذلك مناقشة تفاصيلها بشكل عام مع المقربين.
حكم إفشاء أسرار الأصدقاء للزوج
جاء نص السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية، من زوجة تستفتي عن مدى حرمانية التحدث في الأسرار بين الأصدقاء مع الغير، وكذلك الحديث عن المجالس التي تتم بينهن: «لو واحدة قالتلي حاجة، وقالتلي متقوليش لحد، وأنا قلت لجوزي، مع العلم أن هي قالتلي متقوليش حتى لجوزك، مع العلم أن أنا كل حاجة بعرفها أو حد بيقولهالي بقولها لجوزي هل ده حرام؟».
وردت دار الإقتاء على السؤال، عن طريق أحد أمناء الفتوى، بإجابة قاطعة، نصها: «طبعا حرام شرعا، لأن ذلك من إفشاء الأسرار، وأي حد يستسرك بسر، يجب المحافظة عليه، ولو على رقبتك، وليس على زوجك فقط، ويجب إخفاء تلك الأمور، حتى عن الزوج اللي بينام جنبك على سرير واحد».
حفظ الأسرار حرام يزينك بالصدق
شدد أمين الفتوى، على أن «هتك الأسرار حرام، وده مش معناه أنك أنتي مش بتحبيه، ولا مابتثقيش فيه ولا مابتعزيهوش، إنما ده من باب أن تكوني امرأة صادقة شريفة، تصون الوعد والعهد، وتصون الأمانات، لأن المجالس أمانات، ونقل المجالس خيانة للأمانة، حتى مع أقرب الأقربين، وأحب الأحبين لقلبك».