الإفتاء توضح حكم تغسيل من ماتت أثناء الولادة والصلاة عليها

 الإفتاء توضح حكم
الإفتاء توضح حكم تغسيل من ماتت أثناء الولادة والصلاة عليها

تغسيل المرأة المتوفاة أمر محير للكثير من الأشخاص، وذلك بحسب الحالة التي توفيت عليها السيدة، وهو ما تم طرحه ضمن إحدى الحالات التي تسبب حالة كبيرة من الجدل حولها، إذ ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية جاء مضمونه: «إذا ماتت المرأة الحامل عند الولادة؛ فما حكم غُسلها والصلاة عليها؟».

الإفتاء توضح حكم تغسيل المرأة الحامل عند الولادة
وردت دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، موضحة أن فقهاء المذاهب الأربعة قد اتفقوا على أن المرأة الحامل إذا ماتت في الولادة تُغسَّل ويصلَّى عليها؛ لما رواه الإمامان البخاري واللفظ له، ومسلمٌ في «صحيحيهما» عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا وَسَطَهَا».

وتابعت الإفتاء أنه في تلك الحالة لها حكم الشهداء في الآخرة وثوابهم فضلًا من الله ورحمة.

الإفتاء توضح حكم تغسيل الحائض للميت 
ومن ناحية أخرى، ورد سؤال في وقت سابق لدار الإفتاء جاء مضمونه: «هل يجوز للمرأة الحائض أن تغسل وتكفن مسلمة متوفاة؟».

وأجابت الدار في الفتوى التي حملت رقم 4301، بأنه يجوز للمرأة الحائض أن تتولى تغسيل مَن مات مِن النساء، وتكفِّنهن، ولا يعتبر الحيض مانعًا من القيام على الغسل، وهذا ما اتفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة، وعَنْ عَطَاءٍ رحمه الله قَالَ: «لَا بَأْسَ أَنْ يُغَسِّلَ الْمَيِّتَ الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ».

ما حكم تغسيل الزوجة لزوجها؟
أما من ناحية الحكم الشرعي لتغسيل الزوجة لزوجها بعد وفاته، أوضحت الإفتاء أنه يجوز للزوجة تغسيل زوجها وللزوج تغسيل زوجته، وذلك حسبما ذكره بعض العلماء حينما قالوا لا تمنع الزوجة من تغسيل زوجها، إذا دخل بها أو لا، كما في «المعراج» ومثله في «البحر» عن المجتبى، قلت: لأنها تلزمها عدة الوفاة ولو لم يدخل بها، وفي «البدائع»: المرأة تغسل زوجها؛ لأن إباحة الغسل مستفادة بالنكاح، فتبقى ما بقي النكاح، والنكاح بعد الموت باق إلى أن تنقضي العدة.

وتابعت الدار أنه يجوز للزوجة تغسيل زوجها بعد وفاته لأن الزوجة لا تنقطع حقوقها بالموت بدليل التوارث، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «لَوْ مِتِّ قَبْلِي لغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ»، وقالت عائشة رضي الله عنها: «لَوْ اسْتَقْبَلْت مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْت مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا نِسَاؤُهُ» والله سبحانه وتعالى أعلم.