ولادي رافضين ارتباطي بعد المرحوم.. ما حكم زواج الأرملة دون علم أبنائها؟ | فيديو
مشكلة كبيرة تواجهها بعض الأرامل بعد وفاة أزواجهن، إذ يسعين إلى بدء حياة جديدة مع شريك آخر، بعد الوفاء بحقوق أبنائهن في التربية والرعاية، لكن تلك الرغبة تصطدم في الغالب برفض الأبناء القاطع لزواج والدتهم بعد رحيل الأب، لتشتعل الخلافات، وتبدأ الأم جديا، في أعقاب محاولات يائسة، تفكر في الزواج دون إخبارهم، لكن إحدى السيدات ترددت في تلك الخطوة، واتجهت إلى دار الإفتاء المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي، متسائلة: «هل يجوز زواج الأرملة دون أن تخبر أبنائها لأنهم لا يوافقون؟».
حكم زاوج الأرملة دون علم أبنائها
أجاب عن السؤال المطروح، الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدا أنه يجوز للأرملة بالفعل الزواج دون علم أبنائها، حتى إن لم يوافقوا على ذلك، موضحا أن الموافقة ليست ضرورية، لكنه شدد على ضرورة أن تتوافر في الشخص شروط الاحترام.
خروج الأرملة إلى العمل خلال العدة مشروط
في سؤال آخر، رد عليه الدكتور أحمد ممدوح، بشأن ما إذا كان يجوز للمرأة الأرملة في فترة العدة، أن تخرج للعمل وتعود إلى منزلها مرة أخرى، إذ أشار إلى أنه لا مانع شرعي في تلك الخطوة، لكن بشرط أن تقيم وتبيت في منزل الزوجية، احترامًا لرباط الزوجية.
وأوضح «ممدوح»، أنه يجب على المرأة الأرملة عدم الانتقال من منزل الزوجية، والعيش فى منزل آخر، أو حتى تسافر، لأن الأصل على المعتدة، أن تقيم فى مكان زواجها، ولأن العدة واجبة، وهي فرصة للمرأة، لأن تأخذ ثواب ذلك، ويمكن للمرأة المعتدة الذهاب إلى منزل أولادها، لكن تذهب لتزورهم فقط، ثم تعود تبيت في منزل الزوجية مرة أخرى.
لماذا مدة الأرملة أكبر من المطلقة؟
من المعروف أن مدة العدة للأرملة تختلف عن المطلقة، وإذ أوضحت دار الإفتاء، أن العدة المقررة للمرأة المطلقة، حتى يحل لها الزواج من آخر، تصل إلى 3 أشهر، وأن الزوج يمكن أن يعود لزوجته مرة أخرى خلال تلك الفترة، أما إذا كانت أرملة، تصل العدة إلى 4 أشهر و10 أيام، وتعد عدة المطلقة، أقل من المتوفى عنها زوجها.
وفسرت الإفتاء، أسباب قصر عدة المطلقة عن الأرملة، بأنها تعود إلى وجود جانب تعبدي في الأمر، فرضه الله عز وجل، مثل اختلاف عدد ركعات الصلاة، فالعدة ليست سببها الوحيد، هو استبراء الرحم، بل يوجد أيضًا شق تعبدي، والمقصود به غير معقول المعنى، أي أننا لا ندرك سبب تشريع الله لهذ الحكم.
وأضافت دار الإفتاء، أن العدة تبدأ من تاريخ الطلاق، سواء كان لا يحدث علاقة بين الزوجين، أو انقطع عنها الرحم، أو تم استئصال الرحم أو غيرها من الظروف، فهو تكليف من الله عز وجل لعقلنا، وهذا هو الشق التعبدي، أن يؤمن العقل بأشياء غير معقولة.