الأمن يكشف لغز وفاة ربة منزل بالمنيا..قتلها زوجها لشكه في سلوكها ونصب لها مشنقة لإخفاء جريمته
نجح فريق البحث الجنائي بمركز شرطة مطاي، شمال المنيا، الثلاثاء، في كشف ملابسات العثور على جثة «ربة منزل» بقرية بردنوها، مشنوقة، ادعاء من زوجها وأقاربه الانتحار لخلافات أسرية – تبين ان المجني عليها لم تقبل على الانتحار، وإنها لفظت أنفاسها الأخيرة على يد زوجها خنقا، بحجة الشك في سلوكها. بعد 18 عام زواج.
بدأت الأحداث عندما تلقي اللواء محمد عبدالتواب، مدير امن المنيا، بلاغا من «سامح، ر، ي – 40 سنة» مقيم بقرية بردنوها، التابعة لمركز مطاي، شمال المنيا، بانتحار زوجته «سماح، ص، ش، 38 سنة»، ربة منزل، شنقا داخل غرفتها بالمنزل، بحجة وجود خلافات أسرية.
شكل اللواء محمد حبش، مدير مباحث المديرية، فريق بحث من فرع الشمال برئاسة المقدم احمد ابو شناف، وكيل الفرع، والرائد احمد سامي، رئيس مباحث مطاي، والرائد حازم الحيني، معاون مباحث مطاي، لكشف ملابسات الحادث، وبعد التحري والتواصل مع زوج المجني عليها، وأسرتها، تبين وجود خلافات سابقة بين الزوج والمجني عليها، وبمواجهه اعترف بارتكاب الجريمة، لشكة في سلوكها، وتغيبها عن المنزل، وتحرير محضر سابق بواقعة الاختفاء، وانه قام بنصب مشنقة عقب خنقا لإخفاء جريمة، والادعاء بالانتحار.
من جانبه، شكل المستشار أبوالوفا عيسي، المحامي العام لنيابيات شمال المنيا، فريق تحقيق برئاسة حسام محمد، مدير النيابة، حيث قام بمعاينة مسرح الجريمة، وجثة المجني عليها، وقرر نقلها إلى مشرحة مستشفي المنيا العام، لعرضها على الطب الشرعي، وإعداد تقرير الصفة التشريحية.
كما أجرى فريق النيابة تحقيق موسع مع المتهم اعترف خلالها بارتكاب الجريمة، بقصد الدفاع عن الشرف، عقب شكه في سلوك زوجته، كما تم اصطحاب المتهم، إلى موقع الجريمة، لتمثيل كيفية القيام بالتعدي على المجني عليها، وخنقها حتى فارقت الموت.
وقرر المحامي العام لنيابيات شمال المنيا، حبس المتهم على ذمة التحقيقات، مع التجديد له في الميعاد، وتكليف البحث الجنائي باستكمال التحريات.
فيما سيطرت حالة من الحزن والصمت، على أهالي القرية، الذين حرصوا على المشاركة في تشييع جثمان المجني عليها، ودفنه بمقابر الأسرة بالقرية.