احذر.. عادة منتشرة تبطل صلاتك وتدخلك نار جهنم
ما حكم عدم التنزه والاستبراء من البول ؟ إن ترك التطهر والاغتسال من البول مُحرم شرعًا، لما روي عن ابن عباس قال: «مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بل كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة».
حكم عدم التنزه والاستبراء من البول
حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامى، من تصرفات بعض الشباب عقب تبولهم وهو التبول واقفًا وعدم التبرؤ من البول أي التطهر منه، وهذا قد يكون سبب العذاب فى جهنم.
واستشهد «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc» بما روي أنه مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قبرينِ فقال: «إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ ثمَّ قال: «لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا»
وتابع: «إن بعض الناس يتبول وهو في مهب الريح، فتتطاير قطرات البول على الثياب، وهم يستهينون بهذا الأمر، فيصل بنجساته فلا تقبل صلاته، والطهارة واجبة لكي تحافظ على صحة الصلاة».
حكم التبول واقفا
لا يَحْرُم تَبَوُّل الإنسان قائِمًا، لكِنْ يُسَنّ له أن يَتَبَوّل قاعدًا، لقول عائشة رضي الله عنها: «مَن حدّثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَبُول قائما فلا تصَدِّقوه، ما كان يبول إلا قاعدًا» رواه الترمذي، لأنه استر له وأحفظ له من أن يصيبه شيء من رِشَاشِ بَوْلِه.
ورُوْيَتْ الرّخصة في البول قائمًا بشرط أن يأمن تطاير رشاش البول على بدنه وثوبه، ويأمن انكشاف عورته، عن عمر وابن عمر وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، لما رواه البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه أَتى سُبَاطَةَ قومٍ فبالَ قائِمًا»، ولا منافاة بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها، لاحتمال أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لكَوْنِه في موضِعٍ لا يتمكَّن فيه من الجلوس، أو فعَلَه ليُبَيِّن للناس أن البول قائمًا ليس بِحَرَام، وذلك لا ينافي أن الأصل ما ذكَرَتْهُ عائشة رضي الله عنها، من بَوْلِه صلى الله عليه وسلم قاعدًا، وأنه سُنّة لا واجب يحرم خلافه.
التبول واقفا
يقرر جمهور الفقهاء أن البول قائمًا لغير عذر مكروه كراهة تنزيه؛ لمخالفته غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم المفهوم من إنكار عائشة رضي الله عنها أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم بال قائمًا، كما روى ذلك البخاري ومسلم.
ولِمَا قد يؤدي إليه من انكشاف العورات وتطاير النجاسة إلى الجسم والثياب، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ» وفي رواية: (لا يستنزه) رواه مسلم.
يقول الإمام النووي رحمه الله: "قال أصحابنا: يُكره البول قائمًا بلا عذر كراهة تنزيه، ولا يُكره للعذر، وهذا مذهبنا".