عايزين يرجعونا الكهوف تاني.. أول تعليق من سميحة أيوب وإلهام شاهين عن أزمة المومس الفاضلة | فيديو
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب إن الإعلان عن إعادة تقديم مسرحية «المومس الفاضلة» للكاتب جان بول سارتر، التي سبق أن قدمتها قبل سنوات طويلة كانت «دردشة ومجرد فكرة تم طرحها والتحمس لها»، خلال لقائها بالفنانة إلهام شاهين التي أعلنت عن بطولتها للمسرحية وتحمست لها خلال لقائهما في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي قبل أيام.
وتابعت «سميحة»: «مجرد فكرة ودردشة، ولم نقرأ ورقا ولا بدأنا فيها بعد».
وحول ما أثير عن مخالفة المسرحية للقيم ومبادئ المجتمع وتقدم أحد أعضاء مجلس النواب بطلب إحاطة عاجل إل ىوزيرة الثقافة ورئيس مجلس النواب، ردت سميحة أيوب: «عايزين يرجعونا الكهوف تاني».
من جانبها تحدثت الفنانة إلهام شاهين مُدافعة عن العمل المسرحي الجديد الذي تنوي إطلاقه عما قريب ويحمل اسم «المومس الفاضلة».
وقالت «شاهين» في برنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب: «الموضوع إننا كنا راجعين أنا والفنانة سميحة أيوب من مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، الدورة دي كانت باسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب وأنا كنت رئيسة لجنة تحكيم العروض الكبرى وكان كل يوم ندوات وبنناقش مسرحيات وكتب..».
وتابعت: «كان فيه ندوة لكتّاب عنها اسمه (سميحة أيوب)، والفكرة طلعت في ندوتها قلتلها إيه المسرحية اللي لفتت الأنظار وعملت نقلة نوعية في مسيرتك قالتلي (المومس الفاضلة) كنت خايفة منها جدًا وعملتلي نقلة نوعية ولاقت نجاحا كبيرا جدًا.. وهي قدمت عمل تاني لجان بول سارتر وكانت مسرحية (الندم).. وجاء جان بول سارتر إلى مصر وهو كاتب مهم جدًا وقابل الرئيس جمال عبدالناصر عشان يسلم على (أيوب) بعد نجاح مسرحيته اللي قدمتها».
واستكملت: «اسم المسرحية مش إحنا اللي اخترعناه ودا كان اسم المسرحية وكان العمل والتفاصيل من 45 سنة.. أنا قلت للفنانة سميحة أيوب في الندوة: بقالي 20 سنة ماوقفتش على المسرح لكن لو هتخرجيها هعملها، وماتوقعتش إنها توافق وقالتلي: طبعًا هعملها لو أنتِ هتعملي المسرحية، وقلتلها: هعلن عن الخبر»، وتابعت: «قولت ماعنديش مشكلة أبدل الاسم الأول، بعلامة استفهام مكان كلمة (المومس) ونترك كلمة الفاضلة.. وهي مسرحية عظيمة».
وكانت حالة واسعة من الجدل اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد إعلان الفنانة إلهام شاهين استعدادها للعودة إلى المسرح بعد فترة طويلة من الغياب بمسرحية «المومس الفاضلة»، تلك المسرحية المأخوذة عن نص يحمل نفس العنوان للكاتب جان بول سارتر، والذي سبق أن قدمته الفنانة سميحة أيوب على المسرح في ستينيات القرن الماضي.
تدور أحداث المسرحية والتي استوحى كاتبها جان بول سارتر أحداثها من واقعة حقيقة تعرف إعلاميا بـ«فتية سكوتسبورو»، حول فتاة ليل تدعى «ليزي» التي تكون الشاهدة الوحيدة على واقعة تعدى رجل أبيض على فتاة ليل داخل القطار.
بتلك الطريقة تعود «أيوب» إلى الإخراج المسرحي للمرة الثانية بعد مسرحية «مقالب عطيات» التي لعبت دور البطولة فيها عام 1972، فيما تقف «شاهين» مجددا على المسرح لأول مرة منذ 22 عاما، حيث كان آخر أعمالها المسرحية، رواية «رجل في المصيدة» المقتبسة عن قصة أجاثا كريستي بنفس الاسم.
كان الإعلان عن تقديم الفنانة إلهام شاهين لمسرحية «المومس الفاضلة» أثار جدلا كبيرا، إذ تقدم النائب أيمن محسب بطلب إحاطة مؤكدا: «طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عاما غير مناسبة للمجتمع والمصرى، بل ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحى».
وأوضح محسب أن «القوى الناعمة لها دور في نشر الوعى وتغيير ثقافة المجتمع، وذلك من خلال إلقاء الضوء على موضوعات هادفة والجميع مع حرية الفن وعدم وضع قيود عليه لعظيم دوره في المجتمع، ولكن في نفس الوقت يجب أن يتم تناول موضوعات هادفة، فعلى سبيل المثال هذه الأعمال ستدخل كل بيت، ويشاهدها أطفال، وهذا الاسم للعمل الفني والمضمون غير مناسب، وهناك العديد من الاختيارات في حال ضرورة تقديم هذا العمل الذي يتحدث عن العنصرية في إشارة دون ذكر هذه المصطلحات صراحة في مجتمعنا الشرقي».
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه «ليس معنى أن هذه الرواية لكاتب كبير أنها تتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى، ففي الوقت الذي تحرص فيه الدولة المصرية على بناء الإنسان المصرى وذلك من خلال الاهتمام بالنشء ومحاربة الأعمال المبتذلة، مثل هذه الأعمال يكون لها مردود سلبى على المجتمع، وليس كل الاقتباس من الأدب الغربى يتماشى مع ثقافتنا ويجب إعادة النظر في هذه الأعمال، مع الأخذ بالأسباب ضرورة فتح آفاق جديدة للإبداع وتشجيع الكتاب المصريين لتناول موضوعات هادفة من داخل المجتمع المصرى».