الإفتاء تجيب..هل يجب على الرجل توفير خادمة لزوجته؟
تطالب بعض السيدات بتوفير خادمة في منزلها لتساعدها على التنظيف وقضاء احتياجات الأسرة، ولكن بعض الأزواج يرفضون هذا الأمر لأسباب عدة، منها عدم القدرة المادية على سبيل المثال، وهو ما سألت عنه إحدى الزوجات دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، قائلة: «هل يجب الإتيان للزوجة بخادمة؟».
هل يجب على الزوج توفير خادمة لزوجته؟
وأجابت «الإفتاء» على هذا السؤال، «إن كانت الزوجة ممن يخدم أمثالها كما لو كانت مريضة، أو ذات منزلة اجتماعية رفيعة فكانت تُخدم في بيت أبيها، وجب على الزوج أن يأتي لها بخادمة في بيت الزوجية، ما لم تسامحه، لأن هذا من جملة النفقة الواجبة، وإن كان أمثالها ليس لهن خدم، لم يجب على الزوج أن يأتي لها بخادمة، فتخدم نفسها».
وكانت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تخدم بيتها بنفسها، وما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لها خادما.
الذمة المالية للزوجة وحقها في راتبها
وفي سؤال آخر ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول الذمة المالية للزوجة وحقها في راتبها، أجابت بأنه لا حقّ للزوج في المرتب الخاص بزوجته الناتج عن العمل الخاص بها؛ فللزوجة ذمّة مالية مستقلّة عن مال زوجها، والاندماج المالي ليس من مقتضيات عقد الزواج، إلا أن يشترط عليها قبل الزواج أخذ جزء من مالها نظير الإذن لها في العمل، مستشهدا بقول لله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ (النساء.34).
وعليه فلا يترتب على الزواج في الشريعة الإسلامية اندماج مالية أحد الزوجين مع مالية الآخر، سواء الأموال السائلة أو العقارات أو الأسهم أو غير ذلك من صور المال المختلفة.