تحدث بعد الأربعين..علامات المراهقة المتأخرة عند الرجال
تغيرات مفاجأة قد تظهر على حياة بعض الرجال، الذين تخطوا سن الـ40 عامًا، ما يسبب أزمة للمحيطين بهم، خاصًة المتزوجين، إذ تظهر عليهم تصرفات تثير دهشة واستغراب من حولهم، وهي ما يُطلق عليها «المراهقة المتأخرة»، التي يخوض خلالها بعض الرجال، قصص حب جديدة، وأشياء قد تهدد عائلاتهم، لذا تواصل «هن» مع استشاري طب نفسي، لمعرفة أسباب المراهقة المتأخرة عند الرجال، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، حتى لا تتعرض الأسرة لعدم الاستقرار.
يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب إن لكل مرحلة تصرفات وسلوكيات وعواطف، فعندما ترى شخص يفعل أشياء لا تناسب عمره، ويعيش بأسلوب مرحلة عمرية أخرى، تُشخص حالته بـ«المراهقة المتأخرة»، وهي ظاهرة يشيع ظهورها بشكل ملحوظ لدى الرجال والسيدات أيضًا في العصر الحالي بسبب التدهور الثقافي، وسهولة عمل علاقات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، إذ يقول خلال حديثه: «حاليًا سيدات ورجال 50 و70 سنة تصرفاتهم لا تتناسب مع أعمارهم».
متى تكون المراهقة متأخرة؟
وتابع الطبيب بأن السن الطبيعي للمراهقة، يكون بدءًا من 12 إلى 28 عامًا، وفي حال حدوثها بعد تلك المرحلة العمرية تكون متأخرة، ولا يمكن أخذها بشكل جزئي من ناحية الرجل فقط، إذ يلزم دراسة جميع الجوانب في حياته، فهي تعتمد على عوامل أخرى، فربما كان يعاني من حرمان عاطفي، أو لم يعش شبابه بقدر كافٍ، فلا يمكن الحكم على تشخيص الحالة بشكل عام، ولكن في كل الأحوال يلزم تعويض الرجل النقص الذي يلمسه، لمساعدته على تخطي هذه المرحلة.
ونصح فرويز، الزوجات عند ظهور سلوكيات من أزواجهن لا تتناسب مع أعمارهن، بضرورة إدراك الأمر، والتفكير لماذا يلجأ الزوج لتلك التصرفات للبحث حول وضع حلول، قائلًا: «قبل ما نظلم الراجل، لازم نعرف إيه اللي محتاجه»، إذ يجب أن تتفاهم مع زوجها، وبدوره يجب على الرجل أن يصرح لها بما يفتقده، كما يلزم على الزوجة تعويض الزوج عاطفيًا، حتى لا تنهار علاقتهما ويتم الحفاظ على استمرارها.