علاقة غير شرعية وصور مخلة.. حيلة شيطانية من سيدة لخطف شاب وطلب فدية
رغبات مكبوتة يضمرها أحد المراهقين في نفسه ويبحث عن متعته والحصول عليها من خلال بعض المراسلات التي يجريها مع بعض النساء، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يتخيل ذات يوم أنه سيقع في شباك من ستسطر نهاية أفعاله الصبيانية، وتجعله يتوب للأبد بعدما حدث له من تصوير واختطاف.
كان يبحث العشريني «ماريو. ع»، طالب، 20 عاما، يوميا عن أي فتاة للحديث معها، إلى أن تصادف وأرسل للمتهمة «هبة. ع»، ربة منزل، 35 عاما، طلب صداقة على «فيسبوك»، بعد دقائق معدودة صوت رسالة على هاتفه المحمول تشير إلى قبولها طلب صداقته، بدأ الشاب الحديث معها والتعرف عليها واستمر على ذلك الحال لفترة، حتى اعترف المراهق بحبه للثلاثينية والتي رحبت بذلك بشدة وطلبت منه أن يقيما علاقة محرمة فيما بينهما بشقتها.
فرصة على طبق من ذهب للمراهق الذي وافق فورا على عرضها، ولم يكن يعلم أن هناك فخ قد نصب له وحيلة للإيقاع به بعد اتفاق المتهمة مع شقيقها على ما حدث وأنهما بإمكانهما الحصول منه على كل متعلقاته الشخصية وطلب فدية من والده.
بالفعل تمت الخطة كما رتب لها، ففي اليوم الموعود، تهيأ الشاب المجني للمقابلة، وذهب إلى حيث تقطن المتهمة التي قابلته بالترحاب، وبعد مرور نحو 10 دقائق فقط، حدث طرقات سريعة على الباب، فتفتح المتهمة وتجد شقيقها الذي اتفقت معه أن يمثل دورا دراميا على المراهق وأخذ يسدد له عدة ضربات وكبل يديه وقدميه وخلع عنه جميع ملابسه وصوره عاريا، واتصل بوالده وطلب منه مبلغ مالي قيمته 60 ألف جنيه لإطلاق سراح نجله مع إرسال بعض الصور العارية للمجني عليه على تطبيق الماسنجر.
توقف عقل والد المجني عليه لثواني وبدأ يفكر كيف يخرج نجله من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه، فذهب لقسم شرطة المرج وأبلغهم بالواقعة فتحركوا على الفور بعد مراقبة وتتبع هاتف المجني عليه حتى توصلوا للمتهمين، وتم القبض عليهم واقتيادهم للنيابة العامة للتحقيق معهم، والذين اعترفوا تفصيليا بارتكاب الواقعة بغرض طلب فدية من الأب، وأبدوا أسفهم على ما حدث؛ لكن أصر والد الشاب على استمرار القضية وعدم التنازل عنها، وهو ما جعلهم يتم إحالتهم لمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية بعد انتهاء التحقيق معهم، والتي أصدرت حكمها بالسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الأول، و3 سنوات للمتهمة الثانية.
وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد علوان السيد، وعضوية المستشارين كمال الدين عبدالرحمن همام، وعلاء مصطفى عيسى، وأمانة سر أحمد فهمي رفاعي، وعبدالله أبو ضيف.