أخطر على الإسلام من أبي لهب..رد ناري من داعية إسلامي على تصريحات حاتم الحويني بشأن تعدد الزوجات
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، إنه يعتقد أن تلك الآراء والفتاوى مما يمكن أن نسميه سلسلة طرائف الكائن السلفي، موضحا أنه على سبيل المثال ننظر لما قاله ابن الحويني جيدا لتعلم ماذا يفعل هؤلاء بأتباعهم، أنهم يعلمونه أن دين الله يكون بأخذ الحق عنوة مهما كلف الأمر ومهما كانت تبعاته.
وتابع: ففي الزواج مثلا يعلمونه أنه مهما حاولت زوجته إرضاءه بخدمته والإحسان إليه فإنه سيتزوج عليها بأخرى؛ ذلك لأن فعل غير هذا كما يزعمون هو بعد عن دين الله، موجها حديثه لابن الحويني قائلا: ألا تلاحظ الدلالة في قوله تعالى في الزواج (ولا تنسوا الفضل بينكم)؟، ألم يعلموك لماذا لم يقل الله تعالى ولا تنسوا (الفرض بينكم)؟.
وأوضح: خاطبنا الله في الزواج بما يفهم منه معنى الإحسان والرفق واللين وحسن المعاشرة التي لا تكون إلا (بالفضل) وهو مراعاة حق الغير ولو بتنازلك عن ما تريده مرضاة لزوجتك، وهي أيضا تفعل ذلك لتستمر الحياة بالفضل. معقبا: وأقول للشيخ ابن الحويني هناك قاعدة أرجو أن تعرفها جيدا وهي أنه (ليس كل مباح متاحا.. وليس كل متاح مباحا).
واستطرد: أقول لابن الحويني ليس لأن من حقك أن تفعل فعلا معينا... فيكون هذا على إطلاقه.. فالحق مقيد بالمصلحة التي تقتضيها شريعة الإسلام؛ فالقاعدة تقول (حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله). موضحا: يبدو أن من يزعم أتباعه أنه أعلم أهل الأرض لم يعلم ابنه الفارق بين الحكم والفتوى، ففي حديث (صاحب الشجة) والذي يحكي عن أن رجلا أصيب في معركة فلما بات ليلته أراد أن يغتسل ليطهر للصلاة فأفتاه بعض أصحابه بأنه يجب أن يغتسل وليس له إلا ذلك.. فلما اغتسل تلوث جرحه فمات من ذلك.. فلما بلغ رسول الله ما حدث.. غضب صلى الله عليه وسلم وقال كما جاء في الحديث (قتلوه قتلهم الله).
ولفت: «لعل هذا بالضبط ما فعله ابن الحويني في ما قاله عن التعدد بوصفه أن من بعد عنه قد بعد عن دين الله، وكما قلت سابقا إن السيدة فاطمة رضي الله عنها رفضت التعدد بزواج زوجها سيدنا على بأخرى عليها.. فهل بهذا قد بعدت عن دين الله (حاشاها)...؟؛ بل إن رسول الله رفض ذلك أيضا بقوله إن هذا يؤذي وأن ما يؤذيها يؤذيه صلى الله عليه وسلم، وأظن أن بإمكانك أن تسأل الوالد عن هذا الحديث إن كان صحيحا أم لا!.
واختتم: بكل أسف أغلب من ينسبون أنفسهم إلى السلف الصالح ويدعون أنهم سلفيون على نهج أسيادنا السلف نجدهم الآن أبعد ما يكون عن منهج سلفنا الصالح إلا من رحم الله، والله لا أعلم ماذا تريدون أن تظهروا للناس من دينكم؟؛ هل كان هذا نهج رسول الله بين الناس؟.. حاشاه، وما يقوله هؤلاء من افتراء على دين الله وسنة رسوله هم بذلك أخطر على الإسلام من أبي لهب الملعون إن كان يعيش معنا هذه الأيام.