راسي مرفوعة..أول تعليق من ضحية متحرش وسط البلد بعد حبسه
عبرت «يوستينا» عن سعادتها عقب صدور حكم لصالحها، الاثنين، بمعاقبة المتحرش الذي تعدى عليها بمنطقة وسط البلد، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«ضحية تحرش وسط البلد»، بالحبس لمدة 6 شهور وفرض غرامة مالية ضده قدرها 100 ألف جنيه، مؤكدة أنها راضية عن الحكم: «ارتحت أووى وبقيت ماشية في الشارع وراسي مرفوعة إني قدرت آخد حقي ومسكتش ولا استسلمت وقبلت اتنازل».
وقالت «يوستينا» الطالبة بجامعة عين شمس، إنها سعيدة جدًا بحصولها على حقها حتى وإن كان الحكم لمدة 6 أشهر فقط: «مبسوطة ومرتاحة لإني قدرت أثبت للناس كلها إن ليا حق ورجع بمساعدة القضاء».
وأضافت الفتاة، أنها تعرضت لانتقادات لاذعة من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر مقطع فيديو لها، تحكي خلاله باكية، ما تعرضت له أثناء شراء بعض مستلزمات المنزل برفقة والدتها، وإن هناك شابا تحرش بها لفظيًا وجسديًا في منتصف الشارع وأسرعت بتحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة بولاق أبو العلا.
«لما طلعت أحكي في الفيديو مكنتش عايزة شهرة كل اللي كنت محتاجاه حقي يرجع زي أي بنت بتتعرض للأذى في الشارع»، هكذا علقت «يوستينا» عن انتقادات الناس لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة كل فتاة بعدم «السكوت» عن حقها عند تعرضها لـ التحرش الجسدي أو اللفظي في الشارع وعدم الاستسلام لضغوط المجتمع: «أهلي شجعوني ودعموني لحد ما أخدت حقي».
تعرضت «يوستينا» للتحرش على يد طالب في شارع 26 يوليو بمنطقة وسط البلد، ونشبت مشادة بينهما انتهت بذهابها إلى قسم شرطة بولاق أبو العلا لتحرير محضر بالواقعة والمطالبة بسماع شهادة الشهود الذين كانوا متواجدين محل الواقعة، وساندتها والدتها التي تعمل محامية، مؤكدة أنها رفضت طلب محامي المتهم بالتنازل عن القضية وأصرت على استرداد حقها؛ كي تشجع كل فتاة في مثل عمرها على الدفاع عن نفسها وعدم الاستسلام لضغوط المجتمع.
