في كامل قواة العقلية وكان شارب شابو.. القصة الكاملة لسفاح الإسماعيلية
فيديو قصير لا يتعدى مدته الدقيقتين يظهر فيه أحد الأشخاص ممسكا بيديه «ساطور وسكينة»، يضرب رجلا بعد طرحه أرضا ومن ثم فصل رأسه عن جسده، في يوم 1 نوفمبر الماضي، وحينما اجتمع حوله عدد من الأهالي في محاولة منهم لنجدة المجني عليه من بطشه، أخذ يلوح بالأسلحة البيضاء التي كان يحملها، وردد عدة كلمات غير مفهومة أخذ يهذي بها «ملكوش دعوة ده اعتدى على أمي وأختي».
الجريمة كانت على مرأى ومسمع من الجميع وتم تصويرها، ورصدتها كاميرات المراقبة الموجودة في محل الواقعة بأحد شوارع الإسماعيلية، وهو ما أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذين طالبوا بسرعة القبض على المتهم والتحقيق معه، ومعرفة الأسباب وراء ارتكابه للجريمة، وحاصر عدد من الأهالي المتهم حتى تم القبض عليه، وتبين أنه يتعاطى المواد المخدرة، ووقت ارتكابه الواقعة كان تحت تأثير مخدر الشابو.
على الفور أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل المجني عليه وإصابة اثنين آخرين، في الطريق العام بشارع البحري في الإسماعيلية، كما أمر بانتقال النيابة العامة لمسرح الجريمة لمناظرة الجثمان ومعاينته.
وجرى عرض سفاح الإسماعيلية على الطب النفسي الشرعي لبيان كون المتهم مهتزا نفسيًا من عدمه، إلا أنه بعد توقيع الكشف عليه في المجلس الإقليمي للصحة النفسية، تأكد أنّه طبيعي ولا يعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي قد يفقده الإدارك والتمييز، سواء في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الواقعة، ما يعني أنّه مسؤول عن ارتكابه تلك الجريمة البشعة.
وحددت محكمة استئناف الإسماعيلية، جلسة، اليوم، 4 من ديسمبر، أولى جلسات محاكمة المتهم، المعروف إعلاميًا بـ«مذبحة الإسماعيلية»، وخلال جلسة اليوم ظهر وسط حراسة أمنية مشددة، بالإضافة إلى انتشار أمني مكثف داخل وخارج المحكمة، وظهر وهو داخل القفص ينتظر محاكمته مرتديًا الكمامة.
وأمر المستشار أشرف محمد علي حسين، رئيس محكمة جنايات الإسماعيلية، بإخراج المتهم من القفص ومثوله أمامه، وسأل المتهم هل هناك محام للدفاع عنه أم لا، فأخبره المتهم أنّه ليس لديه محامٍ، فأمر رئيس المحكمة نقابة المحامين بالإسماعيلية بانتداب محامٍ للدفاع عن المتهم، والذي طلب من هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة لصباح غد ليتمكن من الاطلاع على الأوراق.