ضرب وتعذيب ودخان حشيش.. القصة الكاملة لمقتل طفل على يد والدته وزوجها
ظلت متزوجة لفترة طويلة، تخللتها المشاكل والمشاحنات مع زوجها، حتى استحالت الحياة بينهما، فاستقر الأمر على الانفصال، واستمر تواصلهما نظرا لارتباطهما بطفلهما الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، والذي لقي مصرعه على يد زوج والدته بعد وصلات تعذيب، ليتم القبض على الأم وزوجها ويحالا لمحكمة جنايات القاهرة التي انعقدت اليوم بالتجمع الخامس، وقضت بعقاب المتهم الأول بالسجن المؤبد، وبالمشدد 10 سنوات للمتهمة الثانية.
رغم المشاكل التي كانت بين الزوجين المنفصلين إلا أنهما توافقا على أن يعيش الطفل «محمد. أ» في كنف والدته نظرا لحقها في حضانته وعدم زواجها، لكن بعد فترة قصيرة تقدم لها أحد الأشخاص، التي وجدت فيه ما لم تجده في زوجها السابق، فربطتها به علاقة عاطفية انتهت بالزواج، واصطحاب الطفل للحياة معهما.
نظرا لحب المتهمة الشديد لزوجها الجديد الذي كان يتعاطي كل أنواع المواد المخدرة ويقوم بتعذيب طفلها، كانت سلبية للغاية وكأنها لا تري ما يحدث لفلذة كبدها، من ضرب وتعذيب عن طريق «نفخ دخان سجائر الحشيش في وجهه، وحمله بكلتا يديه وإلقاءه نحو الحائط».
وصلات التعذيب كانت تتكرر يوميا من قبل المتهم «حسين. ع. ح، 37 عاما، موظف»، للطفل في ظل صمت الأم المتهمة «سماح. م. ع، 30 عاما، عاملة»، حتي أصبح جسد الطفل لا يقوى على تحمل أي ضربة، وهو ما أدى إلى وفاته أثناء تعرضه للتعذيب.
محاولات كثيرة من قبل الأم المتهمة وزوجها المتهم لإفاقته أو إسعافه لكن دون جدوي، نقلاه إلى أحد المستشفيات بمنطقة حلوان، وعندما اشتبهه الطاقم الطبي في وفاة الطفل، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور، وألقت القبض على المتهمين، وتولت النيابة العامة التحقيق معهما، وأحالتهما لمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، والتي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد على المتهم الأول والمشدد 10 سنوات للمتهمة الثانية.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حسني العالم وعضوية المستشارين محمد فهمي ومحمد عبدالمنعم بركات وأمانة سر محمد جبر وإسلام شحاتة.