تضعف المناعة وتسبب قرحة في المعدة..هيئة الدواء تُحذر من خطورة استخدام حقنة البرد
حذرت هيئة الدواء المصرية، من استخدام ما يسمى شعبيا «حقنة البرد»، أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، والتي تكون خليطا من: المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم.
وأكدت الهيئة، الأربعاء، أنه لا يوجد علاجا محددا لنزلات البرد، وإنما يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص.
ولفتت إلى أن الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقا للحالة الصحية لكل شخص على حدة، ونبهت لخطورة استخدام الكورتيزون؛ حيث أنه يسبب ضعفا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت هيئة الدواء، أن المضاد الحيوي بشكل عام لا يعالج نزلات البرد؛ لأنها عدوى فيروسية، وإنما يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فضلا عن أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد.
وأشارت الهيئة إلى أن استخدام مسكن الآلام وخافض الحرارة؛ يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، والإفراط في استخدامه يسبب قرحة في المعدة، واختلال في وظائف الكلى.
يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على الحفاظ على الصحة العامة للمواطن، وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي، ومقاومة العادات الدوائية السيئة، ومساعدته في الحصول على الدواء بشكل آمن وفعال.
كان الدكتور خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة والسكان، قد استقبل مساء أمس، وفدًا من منظمة الصحة العالمية، لبحث سبل التعاون ومناقشة آليات الحد من «مقاومة مضادات الميكروبات»، وتناول الاجتماع بحث سبل الحد من مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك من خلال الالتزام بتطبيق بروتوكولات وأساليب الوقاية والعلاج الفعال، وكذلك الاستخدام الرشيد للأدوية والمضادات الحيوية بالمستشفيات، لحماية المواطنين من تأثيرات «مقاومة مضادات الميكروبات» باعتبارها أحد أكبر المشكلات التي تهدد الصحة العامة.
وأكد الوزير، أن منظمة الصحة العالمية أوصت بأهمية تشكيل لجنة من منظور «الصحة الواحدة» والتي تضم الوزارات والهيئات المعنية المختلفة بهدف توحيد الجهود فيما يخص برامج حوكمة استخدام مضادات الميكروبات، وفقًا لاستراتيجية قومية تتماشى مع اللوائح الوطنية والتوصيات الصحية العالمية.
وشدد الوزير، على ضرورة زيادة حملات توعية المواطنين بمخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية دون وصف من الطبيب المختص، حيث يؤدي الإفراط في استعمال مضادات الميكروبات إلى تقليل قدرتها على علاج الأمراض.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية، حرص المنظمة على التعاون مع جميع الشركاء المعنيين للنهوض بالجهود اللازمة للحد من مقاومة مضادات الميكروبات، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الحياة الصحية الجيدة للمواطنين.
وأضافت الدكتورة حنان بلخي مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن «مقاومة مضادات الميكروبات» تهدد صحة جميع الكائنات الحية، مشيرة إلى دعم المنظمة لمصر ضمن 4 دول كأولوية، في تنفيذ خططها بشأن الحد من «مقاومة مضادات الميكروبات»، كما أشادت بمبادرات الصحة العامة التي أطلقتها مصر خلال السنوات الماضية، ودورها في الوقاية والكشف المبكر عن مختلف الأمراض.