امرأة صفق لها الشيطان.. استدرجت طليقها وذبحته بعد ارتباطه وأخرجت لسانها لخطيبته
تعاني المطلقة من الارتباك وعدم اليقين بشأن المستقبل، بمجرد وقوع الطلاق، وبالتالي تفقد القدرة على الحكم الجيد على الأمور، وتُسيطر مشاعر التخبط على نظرتها، على الجانب الأخر يتوقع الرجل أن تتجاوز المرأة أزمة الطلاق بسهولة، وفي فترة وجيزة، وهو ما يجعل البعض يتصور أن تجربة الطلاق ستكون فرصة للتحرر والانطلاق.
تلقى النقيب كريم عبدالعاطي، معاون مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من المواطنين، بالعثور على جثة شخص مقتولا داخل شقة بدائرة القسم.
على الفور تم إخطار العقيد أحمد عبدالعزيز، مفتش المباحث، الذي انتقل بصحبة المقدم محمد مجدي، رئيس المباحث، وقوة من القسم، لمحل البلاغ، وبالمعاينة تبيّن أن الجثة لشخص يدعى «محمود. ح. س.إ ـ 45 سنة»، مقيم بشارع العشرين القبلي حدائق حلوان، وشهرته «عبقرينو»، مطعون بـ6 طعنات ومفارق للحياة.
وبعمل التحريات، أمكن تحديد المتهمين، وهم «صفاء.ن.ع.م ـ 35 سنة»، ربة منزل ومقيمة بدائرة قسم شرطة البساتين، و«سيد.أ.ال.م ـ 32 سنة»، عاطل، وابن عم المتهمة الأولى، و«مجدي.م.ع.م ـ 30 سنة»، عاطل، ومقيم بالبساتين أيضا، وبعمل الأكمنة الثابتة والمتحركة أمكن ضبط المتهمة الأولى.
إعترافات المتهمة قاتلة طليقها
أدلت المتهمة صفاء، باعترافات تفصيلية أمام نيابة حوادث حلوان الكلية، مؤكدة أنه ذبحت طليقها انتقامًا منه لخطوبته من أخرى، عقب انفصالهما في منطقة المعصرة.
واعترفت المتهمة بارتكاب الواقعة، وقالت إنها علمت بإعلان المجني عليه خطوبته من أخرى، فقررت أن تنتقم منه وتعمل على إلغاء الارتباط بسبب الغيرة، وفكرت في استدراج المجني عليه لشقتها، بإيهامه بإقامة علاقة محرمة ومحاولة إصلاح ما بينهما، وإقناعه بالعدول عن الانفصال، واتفقت مع ابن عمها على تهديده بسلاح وتصويره عاريًا وابتزازه، وإرسال الصور لخطيبته لإفشال الزواج.
وتابعت أنها عقب ذلك استدرجت المجني عليه، ولكنه عند دخوله غرفة النوم شعر بحركة غريبة، وتفاجأ بنجل عمها يخرج من الدولاب بسلاح ناري، وعندما قاومه وكاد أن يتغلب عليه، باغتته المتهمة بسلاح أبيض، ووجهت له جرح قطعي في الرقبة، أسفر عن سقوطه على الأرض فأجهزت عليه بطعنات متتالية، حتى لقي مصرعه.
المتهمة لخطيبة القتيل: وحياة أمك ما هاتتهني بيه
وأثناء محاولة هروبها من الشقة، رن هاتف المجني عليه، وكانت خطيبته على الطرف الأخر، فردت عليها المتهمة قائلة: «وحياة أمك ما هاتتهني بيه» ثم أغلقت الهاتف وفرت هاربة، وعندما علمت من مالك الشقة بعثورهم على الجثة، بدأت تراوغ وتقول إنها تركت طفلها بالداخل وفي زيارة لصديقتها بالمعادي وعائدة، حتى تم ضبطها.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه، عن أنه في منتصف العقد الرابع من العمر، به 6 طعنات متفرقة في الجسم، ما أسفر عن إصابته بنزيف دموي غزير أسفر عن الوفاة.
وأوضحت تحريات المباحث، أن المتهمين ألقي القبض عليهم، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل قتل المجني عليه، وأقرت المتهمة «صفاء» أنها كانت تحب طليقها، وظلت علاقتهما قائمة به حتى بعد الطلاق، بل كانت تنفق عليه، وعندما علمت أنه ينوي الزواج وأخبرها بخطوبته من سيدة أخرى، استشاطت غضبًا، ووضعت خطة الجريمة وقتلته داخل شقة مستأجرة في المعصرة.
حبس المتهمة 4 أيام
قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه؛ لبيان أسباب وفاته رسميًا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وبسؤال باقي المتهمين اعترفوا بالجريمة، وأنهم شاركوا المتهمة الأولى في تقييد المجني عليه وتجريده من ملابسه وتصويره عاريًا فقط، وأن المتهمة الأولى هي من تولت الاعتداء عليه بالسكين حتى فقد الوعي، عندها تركوه في الشقة وفروا هاربين، كما أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وجدد قاضي المعارضات، حبس المتهمة بذبح طليقها، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.