تورط إدارة ترامب في تفشي كورونا.. مجلس النواب الأمريكي يعلن مفاجأة بشأن الفيروس
أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي التي يسيطر عليها الديمقراطيين تقرير يفيد بأن مسؤولي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بذلوا «جهودًا لتقويض استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا لأغراض سياسية».
قالت اللجنة، التي أمضت شهورًا في العمل لمقابلة مسؤولين سابقين في ترامب، إن الإدارة السابقة فشلت في الاستجابة للتحذيرات بشأن نقص الإمدادات، ومنعت مسؤولي الصحة العامة من التحدث علنًا وأهملت الاستجابة للوباء من أجل التركيز على الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وعلى الترويج للكذبة القائلة بأن الانتخابات «سُرقت» من ترامب من خلال عمليات تزوير واسعة النطاق.
كانت العديد من أجزاء التقرير الذي صدر اليوم الجمعة، عبارة عن ملخص للوثائق والمقابلات التي تم إصدارها على مدار العام، لتكشف التدخل السياسي في الاستجابة للوباء من قبل مسؤولي ترامب والرئيس السابق نفسه.
إيمان ترامب بـ«حصانة القطيع»
سلطت الأدلة الجديدة الضوء على الإحباط والغضب بين كبار مسؤولي الصحة العامة من تبني ترامب لاستراتيجية «حصانة القطيع».
وفي إحدى الحالات، عقد ترامب مائدة مستديرة في البيت الأبيض في أغسطس 2020 مع بعض كبار مؤيدي مناعة القطيع والتي نظمها سكوت أتلس، أخصائي الأشعة الذي أصبح مستشارًا خاصًا لترامب.
تعليمات للمجتمعات الدينية تزيد من خطورة تفشي الوباء
في إحدى الحالات، أخبر الدكتور جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اللجنة أنه منزعج وقلق بشأن التعليمات الذي تم توجيهها في مايو 2020 للمجتمعات الدينية.
وقال إنه يخشى أن بعض الإرشادات المعدلة حول الأقنعة والممارسات الكنسية الأخرى يمكن أن تعرض الأرواح للخطر.
وكتب في رسالة بريد إلكتروني حول التغيير أنه «كان منزعجًا للغاية صباح يوم الأحد من أنه سيكون هناك أشخاص سيمرضون وربما يموتون بسبب ما أجبرنا على القيام به».
وقال بتلر للجنة عندما سئل عن كلماته: «كنت أقوم بالكثير من البحث الذاتي حول ما إذا كان يجب أن أوافق على إجراء التغيير في الوثيقة أم لا».
وأضاف:«من الواضح أنه كان توجيهًا، لكنه كان صراعًا حقيقيًا لأنني شعرت أن ما تم فعله لم يكن ممارسة صحية عامة جيدة.
وقالت اللجنة في ملخصها: «انخرط مسؤولو إدارة ترامب في نمط مذهل من التدخل السياسي في الاستجابة للوباء وفشلوا في الاستجابة للتحذيرات المبكرة بشأن الأزمة التي تلوح في الأفق».
وأضافت «هذه القرارات عرضت أرواحًا لا حصر لها من الأمريكيين للخطر، وقوضت مؤسسات الصحة العامة في البلاد، وساهمت في واحدة من أسوأ إخفاقات القيادة في التاريخ الأمريكي».