3 أمور تغفر لك الأفعال المحرمة.. كفارة التجاوزات غير الشرعية بين المخطوبين
كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين، لا شك أنه من الأمور التي يبحث عنها الكثير من الشباب والفتيات الذين لا يعرفون حدود العلاقة أثناء الخطوبة، فتحدث بينهما بعض التجاوزات، مثل زنا العين بالنظر وزنا اليد باللمس وما نحوها من الأمور التي يقعون فيها وتفتح مدخلًا للشيطان، بما يطرح أهمية معرفة كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين أيًا كانت صورته، خاصة وأن الزنا من الكبائر التي تجلب غضب الله تعالى، لذا ينبغي تجنبه قدر الإمكان، أما من وقع فيه فعليه بـ كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين.
كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين
كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين، ورد فيه أن الزنا درجات، وله صور عديدة، فالنظر زنا العين، واللمس زنا اليد، والقبلة زنا الفم، والكلام الفاحش زنا اللسان، والمشي إلى الفاحشة زنا القدم، والاستماع إلى النساء الأجنبيات بقصد التلذذ بصوتهن زنا الأذن، وكل هذا مقدمات للزنا الأكبر الموجب للحد، وأما تلك المقدمات فلا حد فيها؛ مع حرمتها ووجوب التوبة منها، وكفارة مقدمات الزنا هي التوبة النصوح، والإكثار من الطاعات.
كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين، ورد فيه أنه جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما السماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أويكذبه ».
كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين، ورد فيه أن كفارة ذلك جميعًا هي التوبة النصوح إلى الله تعالى، والاستغفار، قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار» الآية 8 من سورة التحريم، والخلاصة في كفارة الزنا الغير كامل بين المخطوبين على الإجمال أن كفارة هذه الأمور هي التوبة النصوح والإكثار من أعمال الخير، وننصح كل مسلم بالزواج.
وعلى الرغم من شناعة التجاوزات بين المخطوبين -حال حصولها قبل العقد الشرعي- وفظاعتها فلا تُعَدُّ زنى طالما لم يحدث إيلاج الفرج، ولا توجب استبراء، لكن ذلك لا يعني الاستهانة بإثمها، ووجوب التوبة منها.
حكم من جامع خطيبته قبل الزواج
حكم من جامع خطيبته قبل الزواج، ورد أن التقدم للخطبة لا يبيح الاختلاء بالمخطوبة، ومن باب أحرى مسها أو الاستمتاع بها، فالمخطوبة أجنبية حتى يتم العقد الشرعي عليها، وعليه فإن أي تجاوزات أثناء الخطوبة إن كانت قبل حصول العقد الشرعي، فهي بلا ريب معصية قبيحة، وتعد لحدود الله -عز وجل- تجب عليهما التوبة والاستغفار منها، والاستكثار من الأعمال الصالحة، لأنها ذريعة إلى الوقوع في الزنا ـ والعياذ بالله ـ وقد سماها النبي -صلى الله عليه وسلم- زنا.
حكم من جامع خطيبته قبل الزواج، ورد أنه لابد من التفرقة بين الحد الوارد في قوله تعالى: « الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ» الآية 2 من سورة النور، فإن ذلك خاص بمن ارتكب جريمة الزنا المغلظة ـ الجماع المحرم ـ، فالحدّ الذي يقع على الزاني لا يشمل إلا الزنا الحقيقي المشروط بإيلاج الفرج بالفرج من قبل المرأة حتى لو كان ذلك بوجود ساتر.
حكم من جامع خطيبته قبل الزواج، ورد أن مقدمات الزنا من زنا العين واليد وما نحوها دون الجماع فإن فيها التعزير حسب اجتهاد الحاكم، وقال بعضهم إذا حصلت خلوة ولم يحصل زنا فيجلدان عشرة أسواط، وقيل غير ذلك.
هل الزنا يبطل الزواج
هل الزنا يبطل الزواج، ورد أن الزنا لا يمنع الزواج، لكن ذلك لا يعني الاستهانة بهذا الذنب الكبير، ووجوب التوبة منه، وفيما يحصل بينهما بعد العقد الشرعي بشروطه وأركانه، فلا حرج عليهما فيه، فالرجل يملك بضع المرأة بعقده عليها، وتصير زوجة له يحل له أن يختلي بها، وأن يرى منها ما شاء، وأن يطأها متى شاء في الأوقات المباحة.
هل الزنا يبطل الزواج، ورد أنه لا ريب في كون الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، لكن مهما عظم الذنب فإن من تاب توبة صحيحة تاب الله عليه، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، والتوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا كنتما قد تبتما مما وقعتما فيه من الزنا، فلا مانع من زواجكما بعد الاستبراء من موجبه وهو الزنا وليس المقدمات.
هل الزنا يبطل الزواج، ورد أن الأفعال المحرمة التي لا تصل إلى الزنا الصريح: فلا تمنع الزواج، ولا توجب استبراء، لكن ذلك لا يعني الاستهانة بإثمها، فهي بلا ريب معصية قبيحة وتعد لحدود الله عز وجل وهي ذريعة إلى الوقوع في الزنا ـ والعياذ بالله ـ وقد سماها النبي صلى الله عليه وسلم زنا، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. متفق عليه.
هل الزنا يبطل الزواج، ورد أن الواجب عليهما المبادرة بالتوبة إلى الله والوقوف عند حدود الشرع والحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، واعلمي أن من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية ويقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، فاحذري من الخلوة بهذا الخاطب أو ملامسته، أو الكلام معه بغير حاجة، فهو أجنبي عنك لا يحل له منك شيء حتى يعقد عليك.
التوبة من الزنا
التوبة من الزنا لها شروط منها: الصدق في الندم والحرقة على التفريط في حق الله والعزم على عدم العودة إلى الذنب وثالثًا الإنابة إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار، كما أن التوبة من الزنا لها آداب منها: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن الأسباب المؤدية إلى الذنب.
الزنا له عقوبات وحدود تطهر مرتكبها من ذنبه، وتكون كفارة له من هذا العمل، أما من ارتكب الزنا ولم يتب من هذا الذنب فإنّ أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه الحد فإنّ الله يتوب عليه إذا كانت توبته صادقة لله، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ».
عقوبة الزنا
عقوبة الزنا لأنه جريمة شنعاء وتعد كبيرة من كبائر الذنوب ومن السبع الموبقات المهلكات، فإن الله تعالى ذكر عقوبة الزنا ونهى عن مجرد القرب منه فضلًا عن الوقوع فيه، وعن عقوبة الزنا فإن كان الأصل أن الله يغفر جميع الذنوب ويقبل التوبة عن عباده، مهما كبر الذنب أو عظم إثمه، مصداقًا لقوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، ومع ذلك توعد مرتكبها بالعقاب الشديد، حيث وردت عقوبة الزنا في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)».