حطموا الباب واغتصبوا بنتي.. هذا ما قالته والدة ضحية البلطجة بالدويقة
«خطفوا بنتي من داخل الشقة وهتكوا عرضها بالقوة تحت تهديد السلاح وقطعو جسدها النحيل» تلك كانت بداية حديث الأم ريهام مصطفى التي تقطن بـ منطقة الدويقة بالقاهرة.
تفاصيل مأساوية بعد تعرض طفلة لم تبلغ من العمر ١٦ عاما للاغتصاب علي يد مجموعة من البلطجية بمنطقة الدويقة.
بلطجية اقتحموا الشقة
تقول ريهام مصطفى والدة الضحية: “كنت جالسة في أمان الله بصحبة نجلتي الكبيرة وشقيقتها داخل شقتنا المكونة من غرفتين وصالة بمنطقة الدويقة، وفي تمام الساعة العاشرة ونصف ليلًا سمعنا الباب يطرق بشدة هرولت مسرعة نحو الباب، وبعدها فوجئنا بمجموع من البلطجية المعروفين في المنطقة يقتحمون الشقة”.
أحدهم وقف أمام الباب وبحوزته سلاح أبيض وثلاث آخرين اقتحموا الشقة ودخلوا غرفة نومي وبعثروا محتويات الشقة حتي عثروا على أموال وبعدها هربوا مسرعين".
وبعد خروج البلطجية من الشقة مكثت في الصراخ لحظات قليلة والتف الجيران حولي وأخبرتهم عن ما حدث ولكن لم يستطيع أحد التدخل عندما رأوا البلطجية يحملون أسلحة بيضاء مختلفة الأشكال "سنج"، وفي صمت رهيب" رددا أحد الجيران قائلًا: "دول بلطجية معروفين من المرحلة الرابعة بالدويقة ومحدش بيقدر عليهم"، نزلت تلك الكلمات علي أُذني كالصاعقة، وأغلقت باب شقتي علي ابنائي ودخلت في وصلة بكاء وانهيار من الموقف، لم تمر لحظات وسمعت أصوات صراخ يخرج من العقار المجاور وعلمت بعدها أن البلطجية استولوا على أموال من أحد الجيران بنفس الطريقة تحت تهديد السلاح.
معاكسة الفتاة في الشارع
في تلك الوقت اختمرت الفكرة في ذهني الذهاب الي قسم الشرطة لتحرير محضر ولكن خُفت على أطفالي من بطش البلطجية، مر يوم تلو الآخر، وأثناء مرور طفلتي التي لم تبلغ من العمر ١٦ عامًا، قاموا بمعاكستها وحاولوا التحرش بها في الطريق العام، ومع تبادل الألفاظ بينهم والشتيمة قام أحد البلطجية بضرب ابنتي في قدمها أسقطها أرضًا وتركها ملقاة في الأرض دون تدخل أحد من الأهالي، وبعد مرور ساعات من واقعة ضرب نجلتي ومعاكستها في الشارع فوجئت بـ البلطجية يقتحمون الشارع ويرددون اسم بنتي منه: "انزلي من الشقة يا منة وإلا هنيجي ناخدك من قدام أمك"، وبعدها مكثت في المنزل ما يقرب من أسبوع دون الذهاب للعمل خوفًا علي ابنتي".
اغتصاب وخطف
وعندما شعرت بالهدوء خلال السبع أيام الماضية ذهبت للعمل وأثناء عودتي في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم الواقعة فوجئت بباب الشقة محطم بالكامل، ومحتويات الشقة مبعثرة وطفلي الصغير مقيدة بالحبال وملقاة داخل المطبخ، وخطفوا نجلتي الكبرى واغتصبوها وشرحوا جسدها وألقوها في الشارع بين الحياة والموت.
على الفور، هرولت مسرعة إلي الطبيب لإسعاف نجلتي ولكن اخبرني بانها تعرضت لمحاولة هتك عرض شديدة ويجب ان تذهبي الى الطب الشرعي، لم أتردد قليلًا وهرولت مسرعة إلى قسم الشرطة وحررت محضر بالواقعة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وأكدت الأم المكلومة، أنها ليس لها علاقة بتلك البلطجية لا من قريب ولا بعيد ولم تعلم عنهم شيئا سوى أنهم يقطنون في المرحلة الرابعة بمنطقة الدويقة، ولا يوجد خلاف سابق بينهم سوا التعدي عليهم وأخذ أموالهم وتحطيم محتويات الشقة دون وجه حق، وفي الفترة الأخيرة اعتاد البلطجية القدوم الى المنطقة واستولوا علي الأموال من الأهالي دون وجه حق، وبنتي تعرضت لحالة نفسية صعبة وبتتعالج دلوقتي في المستشفى.
وناشدت الأم المكلومة، وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ومساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة حمايتها من البلطجية، وتقديم المتهمين الي العدالة الناجزة.
حسبي الله ونعم الوكيل
وأنهت الأم حديثها المكلومة حديثها قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل في بنتي كده انا نفسي اسكن بعيد عن المنطقة ونفسي بنتي تتعالج من الحالة اللي اتعرضت ليها".
قانون العقوبات
أكد الدكتور احمد عبد القادر المحامي، أن المادة 269 من قانون العقوبات تنص على أن كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات.
وعن جريمة الاغتصاب، اكد الدكتور احمد عبد القادر، ان تلك الجريمة تمثل انتهاكا صارخا لحرية المجني عليها الجنسية واعتداء على عرضها وعلى شرفها وتعد إضرارا بحالتها النفسية بل اعتداء على حياتها ككل، إذ قد تؤثر على استقرار حياتها الزوجية إن كانت متزوجة أو على فرص زواجها في المستقبل، وقد تفرض عليها أيضا أمومة غير شرعية.
السجن المؤبد
وتنص المادة 267 من قانون العقوبات على أنه من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالسجن المشدد، فإذا كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم يعاقب بالسجن المؤبد.
عقوبة الاغتصاب في جناية الخطف
وتنص المادة 290 عقوبات على أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه أنثى بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالسجن المؤبد، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوفة بغير رضاها.
جريمة هتك العرض
هتك العرض يمثل أيضا اعتداء على الحرية الجنسية للمجني عليه شأنه شأن جريمة الاغتصاب إلا أنه يختلف عنها بالنظر إلى جسامة الفعل، فبينما لا تقع جريمة الاغتصاب إلا بالاتصال الجنسي الكامل فإن هتك العرض يقف عن حد الإخلال الجسيم بحياء المجني عليه في جانبه العرضي، ويتحقق في أغلب الأحوال عن طريق المساس بأحد عورات المجني عليه.
هتك العرض بالقوة أو التهديد
تنص المادة 268 بأن كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو التهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالسجن المشدد من ثلاث سنين إلى سبع، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة أو كان مرتكبها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقرر للسجن المشدد، وإذا اجتمع هذان الشرطان معًا يحكم بالسجن المؤبد.