عضو بـ«الشؤون الإسلامية» يوضح الحقيقة.. جدل كبير حول تحريم شرب القهوة
«من شرب القهوة يحشر يوم القيامة، ووجهه أسود من أسافل أوانيه».. حديث تداوله الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، ما أثار جدلًا واسعًا حول صحته والشروط الصحيحة لشرب القهوة، إذ نسب البعض الحديث إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، بينما يبحث الكثيرون عن حقيقة الأمر والحكم الشرعي الصحيح لشرب القهوة.
الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حسم الجدل الذي تردد على مواقع السوشيال ميديا عن صحة الحديث السابق بشأن تحريم شرب القهوة، قائلًا إنه حديث مزعوم جاء فيه نصًا: «من شرب القهوة يُحشر يوم القيامة ووجهه أسود من أسافل أوانيه».
وأضاف «هندي»: «ابتلينا بشيوخ السوشيال ميديا، وهم الوجه الآخر لفتيات تيك توك، يتحدثون دون علم، والحديث مغلوط ولا أساس له من الصحة».
شجرة البن اكتشفت بعد وفاة النبي بـ10 قرون
وتابع أن شجرة البُن مكتشفة في القرن 15 ميلاديًا، أي بعد وفاة النبي بنحو 10 قرون، وكان صوفيو اليمن أول من شربها، ثم جاءت إلى مصر وشربها طلاب الأزهر الشريف، لافتًا إلى أنّ هذه الفتوى تعتبر جزءً من سلسلة كبيرة غرضها الترهيب من الإسلام.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنّ أعداء الإسلام كانوا ينشرون مثل هذه الأمور في الماضي، لكن الأمر اختلف في الوقت المعاصر، وصار ما أسماه بـ«شيوخ السوشيال ميديا» ينشرونها، مطالبًا بمراجعة المحتوى الديني الرقمي: «ما يتعلق بالشأن الديني والفتاوى أمن قومي في هذا البلد، نحن نتحدث عن أمور لها علاقة بسلوك الناس وثقافتهم».
ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها
وأكد الدكتور عبدالغني هندي، ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها، داعيًا في الوقت ذاته إلى مساعدة الدعاة وأهل الثقة ومن يعملون في هذا الحقل، بتأسيس مدونات في الأمور الدينية: «لا بد من ظهور شخصيات لها مدونات تختص بتلك الأمور، على أن يتم تعميم خطابات سهلة ولها جمهورها الحقيقي».