«أشعر بالحرية».. متحول جنسيًا يلد طفلًا لإثبات أن «الأمومة ليست حكرًا على النساء» | شاهد
«ماما» كلمة تتمني كافة نساء العالم أن تنعم بسماعها، من أطفالها ومن جميع الأشخاص حولها، لكن هذا الوصف يزعج كثيرًا سيدة متحولة جنسيًا بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حسبما حكت لصحيفة «Daily Mail».
في شهر أكتوبر لعام 2020، أنجبت سيدة تدعي «بينيت كاسبار ويليامز»، تبلغ من العمر 37 عامًا، طفلًا عن طريق عملية قيصرية، وأثناء ولادة كاسبار لطفلها «هدسون» لم يكن آلالام الولادة هي أكثر ما يزعجها، بل كان هناك شيئًا آخر، يتمثل في وصف ممرضي وأطباء المستشفى لها بـ«الأم».
كاسبار الذي أدرك أنه متحولًا جنسيًا في عام 2011 وبدأ في الانتقال عام 2014، في عملية جراحية تضمنت الجزء العلوي وليس السفلي من الجسد، والتي قام من خلالها بإزالة الثدي، وهو ما وصفه حسبما نقلت صحيفة «Daily Mail» بأنه جعله يشعر بالحرية، حكي عن رحلة حمله في طفله «هدسون».
يقول «كاسبار» أنه أنجب عن طريق إخصاب الحيوانات المنوية لزوجه «مالك» برحمه، وأن الهدف من وراء ذلك، هو تعريف الناس أنه ليس كل من يلد أمًا.
وأشار كاسبار أنه أراد من حمله توقف الجميع عن تعريف الأنوثة من حيث الأمومة، لأنه تكافؤ خاطئ أن تصبح جميع النساء أمهات، أو أن تحمل جميع الأمهات أطفالهن، أو أن جميع الأشخاص الذين يحملون أطفالًا هم أمهات، حسب وصفه، وأضاف: «عملية محاولة الإنجاب والنجاح والحمل لم تكن تمثل تحديًا لهويتي الجنسية».
وتابع: «الشيء الوحيد الذي جعلني أشعر بالارتباك حيال حملي هو الخطأ الذي حدث لي عندما كنت أتلقى رعاية طبية لحملي».
وعلى الرغم من حفاظه على لحيته الكاملة حتى الآن، وشكل صدره المسطح، وكتابة نوعه في خانة الجنس ببطاقته الشخصية «ذكر»، كل ذلك لم يجعل الناس تصفه بالأب، بل بالأم أو السيدة.
يقول: «بالنسبة إلى ابني، لا يوجد شيء طبيعي أكثر من امتلاك بابا، وعندما يبلغ من العمر ما يكفي، سوف يعرف أيضًا أن بابا كان هو الذي حمله واعتنى به حتى يتمكن من القدوم إلى هذا العالم».