30 عاما على غمزة حمدي الوزير.. كيف اكتسح قبضة الهلالي الإيرادات أمام ضد الحكومة؟
قليلة هي الأفلام التي تترك بصمة مميزة لدى المشاهد يظل يتذكرها مهما مر عليه الزمن، خاصة أن لكل فيلم علامة خاصة من الممكن أن تميزه عن غيره، بمجرد ذكرها يحضر الفيلم إلى أذهان الجمهور، إلا أن فيلم «قبضة الهلالى» كانت علامته المميزة «غمزة» شهيرة، لازمت صاحبها الفنان حمدى الوزير حتى وقتنا الحالى، فلا تزال تلك الغمزة مصدر للكوميكس والضحك على مواقع التواصل الاجتماعى بالرغم من الوقت الطويل الذى مر عليها، وتعتبر تلك العلامة المميزة هى التى ساهمت فى شهرة الفنان حمدى الوزير، ومن وقتها أصبحت أسطورة يتحاكى بها الجمهور بمجرد ذكر اسمه.
فيلم قبضة الهلالى
وحلت الذكرى الـ30 على العرض الأول لفيلم “قبضة الهلالى”، الخميس الماضي إذ استقبلته دور العرض السينمائى لأول مرة فى 30 ديسمبر عام 1991، وهو من بطولة يوسف منصور، ليلى علوى، حمدى الوزير، جالا فهمى، ضياء الميرغنى، شريف عبد المنعم لاعب الأهلي السابق، كمال أبو رية، وأمل إبراهيم، تأليف بسيونى عثمان، إخراج إبراهيم عفيفى.
وتدور أحداث قصة فيلم “قبضة الهلالى” حول الدكتورة «ليلى الهلالي»، التي تعيش مع شقيقها صابر الهلالي، الذي يعمل مرشدا سياحيا ومحب الآثار والفنون القتالية الرياضية المختلفة، وتنتظر ليلى، وشقيقها مكافأة مالية 70 ألف جنيه، خاصة بوالدهما الذي مات بعد تعرضه لحادث، تذهب ليلى لاستلام المكافأة نتيجة انشغال صابر في عمله، وفى هذه الأثناء تتعرض ليلى لمحاولة اغتصاب من المدعو «فيومي أبو ركبة» الذي يجسد دوره حمدي الوزير، وبعد فشل محاولة الإغتصاب نتيجة مشاهدة سيدة للحادث، يقوم فيومي بسرقة أموال المكافأة من ليلى، وتبدأ مرحلة الإنتقام من شقيقها.
قبضة الهلالي يتفوق على ضد الحكومة لأحمد زكي
تزامن عرض فيلم قبضة الهلالي مع فيلم ضد الحكومة، الذي يعد واحد من أهم أفلام المخرج الراحل عاطف الطيب، وأحد أعظم أفلام الإمبراطور أحمد زكى، حيث يناقش رفض السلطة الاعتراف بفشلها وتعتبر حادثة اصصدام حافلة طلاب مدرسة بعربة قطار مجرّد "قضاء وقدر" يستحق عقاب السائق وعامل سكة الحديد، لكن "المحامي مصطفى خلف بطل الفيلم ينجح في طلب الوزراء المسؤولين للمثول أمام المحكمة وتقديمهم إلى العدالة.
ورغم النجاح الكبير الذي يُقابل به عرض فيلم ضد الحكومة تليفزيونيا، إلا أن فيلم قبضة الهلالي قد تفوق عليه من حيث الإيرادات سينمائيا، على الرغم من مشاركة نجوم من العيار الثقيل في فيلم ضد الحكومة.
استثمار النجاح في رغدة متوحشة
تدور أحداث الفيلم حول إسماعيل "رامز جلال"، الذي يكتشف بالصدفة أن أحد مخرجي الإعلانات يبحث عن وجه جديد، فيحول نفسه إلى امرأة ومنها تبدأ مسيرته في عالم الفن، وفي أحد المشاهد استعان المخرج بالنجم حمدي الوزير ليتحرش بفتاة الاعلانات، في استثمار واضح من صناع الفيلم للغمزة الشهيرة للفنان حمدي الوزير، الذي أستطاع مع رامز جلال تقديم مشهد أثار موجة كبيرة من الضحك وقت عرض الفيلم سينمائيا.
الوزير: لم أقصد التحرش بالغمزة
قال الفنان حمدي الوزير، إن غمزته الشهيرة في فيلم «قبضة الهلالي» لم تكن بغرض التحرش، وكانت موجهة إلى الفنان يوسف منصور لتخويفه، وليست للفنانة ليلى علوي.
وأضاف، في لقاء سابق له، أن «غمزة العين مكانتش مكتوبة بالسيناريو، وأخذتها من أحد المتهمين الحقيقيين قبل التصوير»، موضحا أن المشهد حظي بشهرة واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن التمثيل «علم كباقي العلوم التي يتم تدريسها، وأنه يهتم بمحاكاة الأنماط المريضة في المجتمع، وأن على الجمهور أن يستوعب ما يدور في المجتمع»، حيث كان يريد توصيل رسالة، أن هناك أشخاصا يعانون مرضا نفسيا هو التحرش، لافتا إلى أن الفيلم خرج بشكل كوميدي خفيف أحبه الجمهور.