تفاصيل ما يجري في حماس..أزمة بعد زيارة خالد مشعل للبنان
قام رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل بزيارة إلى لبنان خلال الفترة من 15- 19 من الشهر الماضي، حملت هذه الزيارة في طياتها الكثير من الأمور وأثارت جدل ليس بالقليل. تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من انفجار وقع في مخيم البرد الشمالي جنوبي لبنان الذي تديره حركة حماس،وتردد أنباء عن أن الانفجار وقع في مخزن أسلحة تملكه حماس الأمر الذي بدوره وتر العلاقات بين السلطات اللبنانية وحماس.كما تعد الزيارة ضمن محاولات حماس في توطيد التواجد الحمساوي في لبنان وبناء أواصر العلاقات بينها وبين المسؤلين اللبنانيين، ضمن محاولة كسب لعبة من يسيطر على التمثيل الفلسطيني في لبنان.
لكن مشعل ووفد حماس لم يكن مرحب بهم في لبنان حيث ظهرت العلامات على ذلك واضحة جلية من حيث رفض حزب الله للزيارة من الأساس ثم بعد أن وصل مشعل للبنان رفض حسن نصر الله أمين عام حزب الله مقابلته كما تناقلت وسائل الاعلام، وصولًا إلى التعتيم الاعلامي على الزيارة وقيام عدد من الشخصيات البارزة بمهاجمة شخص مشعل ووفده وحركة حماس ككل.تجاهل ملحوظ تعامل به حزب الله ومنابره تجاه الزيارة إذا ما قُرنت بزيارة هنيه للبنان منذ أشهر حيث استقبله حسن نصرالله واحتفت به وسائل الاعلام.
انتقادات واسعة لزيارة مشعل داخل لبنان خاصة من حزب الله
نال مشعل ووفده انتقادات واسعة بدل من الحفاوة والضيافة أعاده المحللون بموقفه من الثورة السورية ودعم النظام السوري. هنية الذي على رأس حركة حماس الان هو سبب التقارب الأخير بين حماس وحزب الله، حيث ومنذ وصوله لموقع قاد مراجعات جذرية فيما يتعلق من موقف حركة حماس من النظام السوري وايران من خلفه ومن ثم حزب الله مراجعات كانت كفيلة بتحسين العلاقة بين حركة حماس وحزب الله وصولًا لهذا التوافق قبل أن تضرب العلاقات موجة جديدة من الانشقاقات.
إذا فمشعل الذي يرفض النظام السوري وبشار الأسد ويؤيد الثورة السورية لا يروق لحزب الله كثيرا، خاصة بعد أن تحدى مشعل رفض حزب الله للزيارة بالإصرار عليها والقيام بها لكنها زيارة لاتسمن ولم تغني من جوع. فرفض رئيس الجمهورية استقبال الرجل كانت ضربة موجعه له بعد أن رفض رئيس مجلس النواب لقائه. فلبنان المنهك اقتصاديًا عانى أشد المعاناة من تدخلات حركة حماس وسيطرتها على المخيمات الواقعة جنوبي لبنان حيث جاء انفجار المخيم الأخير كدليل على ما تحيكه حماس في الظلام ويضر لبنان وأرضه وجنوده في هذه المنطقة فضلًا عن اللاجئين الفلسطينيين.
حرب الزعامات والقيادات داخل حماس من يغلب من
لا يخفى على أحد تصارع الأقطاب داخل حركة حماس فمنهم من يجذب تجاه قطر وتركيا ومنهم من يجذب تجاه ايران وحزب الله والنظام السوري ومنهم من يميل لمهادنة إسرائيل ومنهم من يدفع الحركة وقطاع غزة بمن فيه من المدنيين إل حافة الهاوية. صراع ظهر جليًا في تخبطات السياسية الخارجية للحركة. كل ذلك تحت ستار الحرب ضد إسرائيل لكسب التعاطف العربي والتأييد، حرب كسب التعاطف يتشارك فيها حزب الله وعلى رأسه حزب الله بلا شك.