الإفتاء تجيب..ما حكم الدعاء على النفس والولد والمال؟
الضغط النفسي والظروف الصعبة والمشاجرات، تدفع البعض أحيانا للدعاء على أنفسهم أو أبنائهم أو مالهم دون وعي، ودون أن يعرفوا إن كان ما ينطقون به حلال أم حرام، وغالبا ما يكون ذلك في لحظة انفعال كبير.
وتلقى موقع دار الإفتاء المصري الرسمي، سؤالا عن «حكم الدعاء على النفس والولد والمال؟»، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية بالتفاصيل كما يلي.
حكم الدعاء على النفس والولد والمال
ذكرت دار الإفتاء المصرية أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى الإنسان عن الدعاء على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلمٌ وأبو داود واللفظ له.
وأضافت دار الإفتاء أنّ الإمام عبدالحميد الشرواني قال في حاشيته على «تحفة المحتاج في شرح المنهاج» (8/ 374، ط. المكتبة التجارية الكبرى بمصر): [وَيُكْرَهُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى وَلَدِهِ، أَوْ نَفْسِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ خَدَمِهِ؛ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ.. وَأَمَّا خَبَرُ: «إنَّ اللهَ لا يَقْبَلُ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ» فَضَعِيفٌ. (نِهَايَةٌ) وَ(مُغْنِي). قَالَ الرَّشِيدِيُّ: وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالدُّعَاءِ الدُّعَاءُ بِنَحْوِ الْمَوْتِ، وَأَنَّ مَحَلَّ الْكَرَاهَةِ عِنْدَ الْحَاجَةِ؛ كَالتَّأْدِيبِ وَنَحْوِهِ، وَإِلا فَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ بِلا حَاجَةٍ لا يَجُوزُ عَلَى الْوَلَدِ وَالْخَادِمِ] اهـ.
الإفتاء: يحرم الدعاء على النفس أو الولد أو الخدم أو المال من غير حاجةٍ
وأكدت دار الإفتاء المصرية ردا على سؤال حكم الدعاء على النفس والولد والمال، الذي جاء عبر موقعها الرسمي، تحريم الدعاء على النفس أو الولد أو الخدم أو المال من غير حاجةٍ، وإذا كانت هناك حاجة كالتأديب ونحوه، فإن ذلك يكون مكروهًا، مع مظنة استجابة الدعاء في الحالتين، والله سبحانه وتعالى أعلم.