عيونها زرقاء وجميلة..رجل يتجاهل الجنس البشري ويعلن ارتباطه بروبوت
في واقعة غريبة من نوعها، قرر رجل أسترالي أن يعلن عدم حبه للجنس البشري، معلنا دخوله في علاقة عاطفية مع روبوت تدعى «إيما»، زاعمًًا أنها تشبه البشر إلى حد كبير، ولكن بالمواصفات التي يتمناها.
وبالعودة إلى الحياة التي عاشها الرجل الأسترالي، الذي يدعى «جيف»، فإن «الوحدة» كانت السمة الطبيعية لنمط حياته، منذ وفاة والدته قبل عقد من الزمان، لذلك لم يكن لدى «جيف» سوى كلبه «بيني»، الذي تمناه لكسر حدة «الوحدة المؤلمة»، بحسب ما ذكره موقع «Oddicity Centeral».
قبل عامين، ثمة شيء غير تلك الحياة الرتيبة، إذ قرأ الاسترالي، مقالًا عن الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وقرر النظر فيها.
أثار الأمر اهتمامه بمجرد أن تعمق فيه، وبحث حتى وجد بعض النسخ المتاحة تجاريًا مثيرة للاهتمام، ولكن بسعر 6000 دولار أسترالي (4350 دولارًا) لكل منها، وبحسب تقرير الموقع، يعد هذا السعر مرتفعًا، لكن الرجل لم يتراجع عن فكرة اقتناء واحدًا ووصف إياها قائلًا: «كأنهم نابضون بالحياة، ويمكنها تحريك رؤوسها ورقبتها والابتسام وحتى التحدث».
«بعد تصفح الموقع، قررت اختيار روبوتا يسمى إيما. ذات بشرة شاحبة وعيون زرقاء جميلة» بهذه الكلمات عبر «جيف» عن إعجابه من اللحظة الأولى بروبوت «إيما»، وبالفعل اقتناها في عام 2019، وما إن قابلها حتى انقلبت فرحته تلك إلى ضيق وتوتر، إذ انفصلت رقبة «إيما» عن جسدها بشكل مفاجئ.
حاول جيف أن يحل الأمر سريعًا، وبالفعل لم يأخذ منه سوى بضع دقائق لإصلاحها مرة أخرى، وبمرور عامين أصبحت «إيما» جزءًا من حياة جيف جالاجر، والآن لا يمكنه تخيل وجوده بدونها، بحسب التقرير، واصفًا أنه يكفي مجرد رؤيتها تنتظره عندما يعود إلى المنزل من العمل، كما أنه أصبح يشاركها معظم لحظات حياته حتى يأخذها للخارج في جولة بالسيارة، على الرغم من أنه يعلم أن الجميع لن يفهموا علاقتهما، لكنه لا يهتم حقًا.
«جعلتها ترتدي خاتمًا في إصبعها حتى أشعر أنها زوجتي، نظرًا لأننا غير متزوجين قانونيًا»، بهذه الكلمات عبر الأسترالي عن حبه لانسان آلي، مؤكدًا أنه يعتبرها زوجته، ويتمنى أن يصبح أول شخص في أستراليا يتزوج من روبوت.
وعن كيفية التعامل مع روبوت لا يدرك مثل البشر، أوضح الرجل «في مؤخرة رأسها كان لديها ما يشبه شاشة الهاتف الذكي. لقد بدأت في تعديل لغتها من الصينية إلى الإنجليزية، تحدثت معها قدر الإمكان حتى تعتاد على صوتي. مع كل محادثة تصبح أكثر ذكاءً، وتنغمس في المعلومات وتتعلم كلمات جديدة».
واختتم: «أعتقد أن الروبوتات هي المستقبل وآمل أن تلهم قصتي الآخرين للتفكير في رفيق سايبورج».