طبيب شهير يحدد..هؤلاء أصحاب الفرص الأعلى للنجاة من متحور أوميكرون
يمكن أن تصيب الفيروسات مجموعات معينة أو فئات عمرية من الأشخاص بشدة مقارنة بمجموعات أخرى، فقد استهدفت الأنفلونزا 1918، التي أودت بحياة 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، الشباب على وجه الخصوص، وأما بعد تفشي فيروس كورونا على ما يقرب من عامين هنا نجد أن هناك فئات لديهم فرصة عالية من للنجاة من متحورات كورونا أو الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
ووفقا للإحصائيات المتاحة، فمن بين الأفراد الذين بلغوا سن السبعين فما فوق، توفي 8% من المصابين بالفيروس، وبلغ معدل الوفيات حوالي 15% لدى البالغين الأكبر سنا الذين تجاوزوا 80 عاما.
الفئات التي لديها فرص عالية للنجاة من الإصابة بـ"متحور أوميكرون"
وكشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الفئات التي لديها فرص عالية للنجاة من الإصابة بـ"متحور أوميكرون" وهم من تعافوا من عدوى الفيروسات التاجية الموسمية، يكون لديهم أجسام مضادة مناعية قوية أو خلايا مناعية ذاكرة تولد استجابة مناعية ضد كورونا وتكسبهم مناعة ضد ها تدوم أحيانًا ستة شهور.
وأيضا، الذين أصيبوا بعدوى كورونا سابقة التي تسبب نزلات البرد، حيث تتشابه بعض البروتينات الموجودة في هذه الفيروسات مع بعض بروتينات كورونا، كذلك الأصحاء الذين تم تطعيمهم ضد كورونا، ويتمتعون بمناعة جيدة.
وتابع: والذين لا يعانون من أمراض مزمنة مهملة العلاج وتم تطعيمهم ضد كورونا. ومن أصيب أيضا بعدوى كورونا من قبل بدون أعراض.
هل تُعطى لقاحات كورونا لمن أصيب بها سابقًا؟
ويوضح بدران، أن الحصول على لقاح كورونا قد يوفر بعض المناعة لمدة ستة شهور من تكرار العدوى بالفيروس، بل ومن من الأفضل لمن أصيبوا سابقًا بكورونا أن يحصلوا على اللقاح، لافتًا: في حالة العدوى الحديثة يؤجل التطعيم لمدة 90 يومًا.
كذلك، لا دليل على أن اللقاح غير آمن للأشخاص المتعافين من كورونا، ويعتقد أن اللقاح يحفز إنتاج أجسام مناعية مضادة بمستويات عالية في الجسد، بما يساعد على الحماية من كورونا لفترة أطول.
المناعة ضد عدوى فيروس كورونا تختلف بين الأفراد
ونوّه بدران، أن المناعة المكتسبة من العدوى بفيروس كورونا قصيرة الأمد، قد تستمر بضعة أسابيع وغالبًا ما تختفي بعد خمسة أو ستة أشهر، وهذا يفسر لنا تكرار العدوى مرتين أو ثلاث مرات.
كما أن 90% من المتعافين من فيروس كورونا لديهم مستويات معتدلة إلى عالية من الأجسام المضادة، وحوالي٧% من المرضى لديهم مستويات منخفضة من مضادات الأجسام المناعية، و22.7% لديهم مستويات معتدلة و70.4% لديهم مستويات عالية.
مناعة مكتسبة غير كافية
وأضاف، أنهم يكتسبون أجسامًا مضادة وخلايا ذاكرة وخلايا تائية وخلايا مناعية قاتلة للفيروسات وحتى الخلايا المريضة، مؤكدَا أن هذا الفيروس مازال غامضًا ومحيرًا ولا أمان له، بينما يمكن للبعض اكتساب مناعة ضده، نجد بعض المصابين لا يكتسبون مناعة مطلقًا، أو يكتسبون مناعة قصيرة الأمد، أو تكون لديهم مناعة مكتسبة لكن غير كافية للحماية.
اللقاحات الحالية مازالت صالحة للعمل ضد السلالات الجديدة
وأكد بدران، أن اللقاحات الحالية مازالت صالحة للعمل ضد السلالات الجديدة-أوميكرون- مشددًا على ضرورة اتباع التدابير الوقائية لأنها هي الحل للوقاية من أي سلالة حالية أو مستجدة لفيروس كورونا.