قرار رفضه الجميع.. من هي السيدة الوحيدة التي فرحت بتنحي جمال عبد الناصر؟
ثاني رؤساء مصر، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تولى رئاسة مصر عام 1956م، وحتى وفاته، فقد كان أحد قادة ثورة 23 يوليو، التي أطاحت بالملك فاروق، ووصل إلى حكم البلاد، بعد أن وضع الرئيس الأول محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية بعد أن تنامت الخلافات بينه وبين مجلس قيادة الثورة.
تم اختيار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليكون رئيس لجمهورية مصر العربية، طبقًا للاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 1956، وكان زعيمًا يحبه جموع الشعب المصري، لكن واجهته العديد من المشاكل خلال فترة رئاسته.
أدت سياسات جمال عبد الناصر المحايدة خلال الحرب الباردة إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية التي سحبت تمويلها لـ السد العالي، حين كان يخطط لبنائه، لكن سرعان ما رد على الأمر بتأميم شركة قناة السويس، ما لاقى استحسانا داخل مصر والوطن العربي.
نمت شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في المنطقة العربية بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بالفعل بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا، لكنها انهارت بعد ذلك.
تنحي جمال عبد الناصر
يوم 9 يونيو عام 1967م، أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تنحيه عن حكم البلاد، وانضمامه لصفوف الشعب المصري، وقدم خطاب للتنحي أمام جميع الشعب، وذلك بسبب نكسة 67.
جاء تنحي عبد الناصر عن رئاسة مصر متحملًا مسئولية الهزيمة في حرب 5 يونيو عام 1967م، إلا انه تراجع عنها في اليوم التالي بعد خروج الملايين من المواطنين يتظاهرون رفضًا لتنحيه.
المرأة الوحيدة التي فرحت بقرار تنحي جمال عبد الناصر
لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يخبر أحدا حتى من أفراد عائلته عن قرار التنحي، وكان لا يتحدث إلى أي من أفراد عائلته في تلك الفترة، وما أن أعلن عن قراره بالتنحي عن رئاسة الدولة المصرية، وأصاب الحزن جميع المواطنين إلا شخصية واحدة فقط.
وفقًا لما صرحت به هدى أبنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فإن والدتها وزوجة الزعيم الراحل، هي السيدة الوحيدة التي كانت سعيدة بقرار زوجها بالتنحي، واستقبلته حين عاد إلى المنزل بعد إعلانه التنحي وهي سعيدة بشدة وقالت له: خلاص كفاية.