روح الحضارة..كتاب في النقد الأدبي للكاتب حسام الحداد
روح الحضارة..كتاب في النقد الأدبي للكاتب حسام الحداد يقدم فيه مجموعة من الأدباء الذين نستطيع أن نقرأ في أعمالهم تاريخ شعوبهم وتحولات أوطانهم، أدباء عرب وأجانب استطاعوا أن يقدموا لأنفسهم وأوطانهم حالة من التميز والقدرة على الوجود الحقيقي، هذا بجانب قراءة لواحد من الشعراء الفاعلين في مصر والوطن العربي وعنوانها "أمل دنقل.. بين الموروث الديني والرفض" فهناك عدة زوايا ينظر الشاعر العربى من خلالها إلى التراث، وربما تنحصر فى التراث الشعبي، والمرايا، والأقنعة، والتراث الأسطوري، وقد استفاد أمل دنقل من هذه الزوايا استفادة كبيرة فى تكوين رؤيته وخلق إبداعه بشكل عام، إلا أنه تبدو صورة «القناع» الأكثر شيوعا وشفافية وحضورا فى شعر أمل دنقل، وظلت الزاوية المثلى فى تشكيله الفنى ورؤيته الشعرية.
ويسعى «أمل» إلى تحقيق هدفين من خلال هذه العودة التاريخية تذكير الناس عبر بعث الحياة فى الذاكرة التاريخية، لمواجهة حالة الشك فى الذات، والحديث عن الواقع المعاصر عبر رموز تراثية.
ثم دراسة بعنوان "المتن والهامش بين النظرية والتطبيق" حيث يعتقد البعض أن حركة التاريخ محصورة بالرؤساء مثلًا أو الحكومات أو الحضارات نهوضها وسقوطا أو الأحداث الكبرى فقط كما نقرأ ونطالع دائمًا في كتب التاريخ، بينما أن هذا غير صحيح دائمًا فالوعي العميق بحركة التاريخ يكسب صاحبه نظرة عميقة وإعادة نظر في تراتبية المجتمع من حيث الهامش والمتن، فما نعتقد كثيرًا أنهم على هامش الحياة والتاريخ أو أنهم لا يقودون الأحداث التاريخية من وجهة نظر البعض، قد تكون حياتهم هي التي تعطي نبذة كاملة وتصورا وافيًا عن أحداث تاريخية معينة أو حقبة تاريخية. بحيث أن سيرهم تعكس الظروف التاريخية التي كانت تحيط بالناس وظلال تلك الأحداث وأثرها على حياتهم.
وتعد هذه الدراسة محاولة لمناقشة "المتن والهامش" في الخطابين الثقافي والأدبي في حالة مقاربة للمصطلح ومحاولة ربطه بما يطلق عليه البعض "المركز والهامش" او على حد تعبير الدكتور سمير امين المركز والأطراف.
والدراسة الأخرى "الحراك الاجتماعي وقصيدة النثر في مصر"، حيث يرى الفكر الجديد أن المعرفة تتخذ الآن أشكالًا مجزأة بصورة تتزايد باطّراد، وهذا يعنى تفكك الأنماط والأساليب السابقة جميعها، والكتابة الجديدة اليوم ستدفعنا الى تأمل معنى التغيير بشكل عام، والتغيير في واحد من أهم التعريفات المستحدثة، هو دخول إلى مجال مختلف عن كل ما سبق، من حيث البنية والوتيرة وشكل الصراع، بحيث يصبح الجديد خطابًا ينطلق من نقطة خارج دائرة حياتنا، حيث هذه الصيرورة الدائمة، وهذه التحولات التي تعصف بكل القَناعات، وتضع المفاهيم القديمة في مواجهة مآزقها.