الكوكب يقترب من النهاية.. كارثة تحدث في الأرض ولم ينتبه إليها أحد
حذر علماء من كارثة تحدث للكرة الأرضية ولم ينتبه إليها أحد، على نحو ينذر بأن هلاك البشرية يقترب بوتيرة سريعة للغاية، وخلال أعوام قليلة ستصبح الأرض مجرد كوكب قاحل غير قابل للحياة.
وشرح عالم الكواكب، موتوهيكو موراكامي في سويسرا، أن الأرض تشكلت منذ 4.5 مليار عام، ورغم ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والتغييرات المناخية التي مرت بها، إلا أن هناك كارثة أخرى تحدث دون أن يعلم الجميع، وهي أن لب الكوكب المنصهر والذي يعطيها الحياة، يبرد ببطء طوال الأعوام السابقة، بحسب موقع «ساينس ألرت».
كارثة تحدث في باطن الأرض
وأكد عالم الكواكب، أن الدينامو الدوار والحمل الحراري في أعماق الأرض، يولدا المجال المغناطيسي، وهو هيكل غير مرئي يعتقد العلماء أنه يحمي عالمنا ويسمح للحياة بالازدهار، كما أن الحمل الحراري في الوشاح والنشاط التكتوني والبركاني يساعد في الحفاظ على الحياة من خلال تثبيت درجات الحرارة العالمية ودورة الكربون، وبرودة باطن الأرض المستمرة تعني أن اللب سيتصلب في النهاية ما يؤدي إلى توقف النشاط الجيولوجي وتحول الكوكب إلى صخرة قاحلة مثل المريخ أو عطارد.
وبشكل عام يتكون قلب الأرض الخارجي من الحديد والنيكل والسائل المنصهر السفلي من الوشاح فوقه، ويطلق عليه اسم «bridgmanite»، وتؤثر سرعة توصيل السائل للحرارة على مدى سرعة تسرب الحرارة عبر اللب الداخلي وخروجها إلى الطبقة الخارجية من الوشاح، ما يعطي الأرض دورانها المستمر ويمدها بالحياة: «أثبتت النتائج أن تدفق الحرارة من اللب الداخلي للأرض إلى طبقة الوشاح الخارجية أعلى مما كنا نظن، ما يعني أن معدل تبريد باطن الأرض أسرع مما كنا نظن، وعندما يبرد مركز الأرض، يتحول معدن «bridgmanite» الموصل للحرارة إلى معدن آخر يسمى «بوست بيروفسكايت»، وهو موصل للحرارة أكثر من نظيره السابق، ما يزيد نمن سرعة فقد اللب الداخلي للأرض للحرارة، ويساعد على تحول الأرض إلى مجرد صخرة قاحلة لا حياة فيها مثل المريخ أو عطارد».
توقيت تحول الأرض إلى كوكب غير قابل للحياة غير معروف
وكشف «موراكامي» أن مدى سرعة حدوث الكارثة التي تنتظر الأرض لا تزال غير معروفة: «تبريد كوكب بأكمله ليس شيئًا نفهمه جيدًا، يبرد المريخ بشكل أسرع قليلًا لأنه أصغر بكثير من الأرض، ولكن هناك عوامل أخرى ربما تلعب دورًا في مدى سرعة تبريد الكواكب الداخلية، مثل تحلل العناصر المشعة التي تؤدي إلى توليد حرارة كافية للحفاظ على النشاط البركاني، وهذه العناصر تعد أحد المصادر الرئيسية للحرارة في وشاح الأرض».