مصطفي الاباصيري يكتب عن التيك توك لوسيفر العصر
نوضح معني كلمة لو سيفر وهو مسمي الشيطان والبعض يقول انه ملاك ويجمع الصفات الانسانية والشيطانية مع بعضهما البعض توضيح بسيط نبدا حديثنا عامة ان وسائل التواصل او التكنولوجيا بصفة عامة قاتلة امها وابيها اذا استخدمت بشكل سيئ.
وسنتعرض في مقالي الي ما هو اهم هذا البرنامج الذي ارتبط اسمة بالرقص والعري
معني كلمة التيك توك بالعربية تيك أَحمق تائِكٌ شديد الحمق ولا فعل له وتوك أَحمق تائِكٌ شديد الحمق (لسان العرب )
تيك توك TikTok عبارة عن تطبيق اجتماعي متخصص بنشر الفيديوهات بين رواده، حيث يقوم مستخدم المنصة بنشر فيديو أو مقطع قصير مع أصدقائه لمشاركته لحظات حياته بكل سهولة، ويتربع هذا التطبيق في المرتبة الرابعة بين التطبيقات الأكثر تحميلًا في العالم لسنة 2018، وبذلك فإنه ينافس كلًّا من تطبيقي سناب شات Snapchat وانستغرام Instagram، كما تشتهر منصة تيك توك بأنها عبارة عن تطبيق يمكن لأي مستخدم الولوج إليه والتقاط الصور والفيديوهات وتقديمها بأسلوبٍ إبداعي للآخرين بشكلٍ مباشر بواسطة الهاتف المحمول.
تعتبر طريقة استخدام تيك توك سهلة جدًا، إذ لا تتطلب سوى تصوير المستخدم لذاته لمدة 15 ثانية فقط، ويطغى على هذا الفيديو تأثيرات الرسوم الكوميدية والملصقات الجميلة، ويصبح المستخدم أيضًا أمام قاعدة بيانات كاملة من المقاطع الصوتية والأغاني والمؤثرات التي من الممكن توظيفها في إضفاء تحسينات على الفيديو، وتبدأ عملية التراسل بواسطة الفيديوهات والرد بين شخصين على الشبكة بذلك؛ فتظهر على هامشِ ذلك شاشة منقسمة بشكلٍ عمودي ليقدم كل منهما الفيديو الخاص به، ولا بد من الإشارة إلى أنه من الممكن الاستغناء عن المؤثرات الصوتية في التطبيق والاعتماد على الصوت الحقيقي للمستخدم.
خطر محدق في عالم بلا قيود تقريبًا، وببريد إلكتروني بدون أي تأكيد من أي نوع، أي شخص يستطيع عمل حساب على تطبيق تيك توك TikTok، بل يمكن المشاهدة والتصفح بدون الحاجة لعمل حساب من الأصل، فالشركة مالكة التطبيق "تنصح" بألا يقل عمر المشتركين عن 13 سنة ولكن هل من إجراءات لضمان ذلك؟ هل هناك حتى خانة إدخال لتاريخ الميلاد عند الاشتراك من باب "وذَكِّر"؟ لا، لأن ما يهمهم حقًا هو الوصول لأكبر عدد من المستخدمين ليس إلا.
وبما أن جمهوره الأول هو الشباب الصغير، فهم أكثر المتأثرين بأي شيء خاطئ قد يحدث عبر التطبيق، وما أكثر المرضى المتسترين خلف الشاشات الذين يشتركون بحسابات وهمية ويقومون بالتحرش بأولئك الأطفال عبر الرسائل أو التعليقات، أو حتى الإساءة لهم ولهيئتهم وتعريضهم للتنمر بينما هم أقصى غايتهم المرح وجمع الإعجابات؟
وحتى إن قاموا بتحويل حساباتهم لحسابات مغلقة لأصدقائهم فقط وألا يستقبلون رسائل خاصة إلا من دائرة المسجلين لديهم، فإن صورة البروفايل والمعلومات أسفله لا تزال معروضة للعوام وإن كنت ستتحكم تمامًا فيما سيصل إليهم، ماذا عمن سيصلون هم إليه؟ ماذا عن الفيديوهات التي قد يصورها البعض وتحتوي على مشاهد خارجة وغير لائقة لشباب في هذه السن الصغيرة؟ ماذا عن الأغاني والمقاطع التي تتحدث عن البلطجة والمخدرات والسلاح ويتراقص الـ "المُلهم" على أنغامها لتتحول إلى شيء عادي لزوم "الروشنة"
أي جيل هذا الذي سينشأ على تلك الثقافة؟ وأن الإبداع لا يتمثل إلا في الرقص والحركات المضحكة؟ والمغري أكثر هو رؤيتهم لأصحاب "التاج الذهبي" يحققون ثروة وشهرة حقيقيتين من خلال نفس الأداة التي يمتلكونها بين أيديهم، مثل الطفلتين التوأمتين الشهيرتين ليزا ولينا القاطنتين في ألمانيا، واللتين وصل عدد متابعيهما إلى 31 مليونًا و800 ألف معجب حتى هذه اللحظة، وأصبحتا تمتلكان خط الأزياء الخاص بهما!
وقد نشر
الدكتور هشام ماجد المدير العلاجي، لـمستشفى العباسية للصحة النفسية، ومؤسس جمعية أطفال مطمئنة، رصد سلبيات ومخاطر تطبيق TikTok والتي تهدد الحياة والأخلاق والمعايير الإنسانية، فضلا عن الآثار النفسية الخطيرة لـه، ليس على حياة مستخدميه فقط وأنما علي المجتمع وهي كالتالي....
١- العزلة الاجتماعية:
رغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور، إلا أنه في الواقع يميل مستخدموه إلى العزلة الاجتماعية لدرجة أنهم لا يستطيعون الاهتمام بالعلاقات التي يحيطون بها ويفضلون الشاشة علي تلك العلاقات.
٢- مضيعة للوقت والطاقة:
يقضي مستخدموه ساعات طويلة علي هذا التطبيق، ويستنزفون الكثير من الوقت والمال بلا نتيجة ورغم أن البعض قد يجني من ورائه المال ولكن ليس الكل، فهناك مخاطرة بأن المتابعين قد يحبون أو لا يحبون؟ وعندما لا تقدم ما يريدون فأنك لا تحصل على أي شيء في المقابل.
٣- العُري والدعارة:
رغم أن التطبيق لم يكن يقصد استخدامه بهذه الطريقة إلا أننا نشاهد بعض الفتيات الصغيرات يظهرن أجسادهن أثناء الرقص لإرضاء الجمهور في بعض الأحيان ويقدمن هذا تحت ضغط "متابعة المعجبين" ولا يريدن أن يخسرن أو يخيبن ظنمعجبيهن ولزيادة نسب المشاهدة.
٤- مصدر التحرش:
نظرًا لأن التطبيق يسمح لك بمشاركة جميع أنحاء العالم، فإن فرص التحرش اللفظي والجسدي موجودة، ويعد النقد على الشاشة أمرًا طبيعيًا، ولكن قد يصادف نفس الأشخاص في الحياة وقد يمثلون تهديدًا لهم، مرة أخرى ليس خطأ التطبيق ولكن في من يستخدمه.
٥- مصدر الابتزاز:
في ثقافة مثل ثقافة باكستان والهند، حيث يشيع القتل للشرف يمكن استخدام المحتويات التي تمت مشاركتها عبر هذه الأنواع من التطبيقات لابتزاز الأفراد حتى لو لم يكونوا مشتركين فيها بشكل مباشر.
٦- النرجسية:
معظم مستخدمي التطبيقات مهووسون بنفسهم قد تعرف صديقًا من مستخدمي TikTok وكل ما يطلبونه هو تصوير مقطع فيديو لهم أثناء قيامهم بكل تلك الأعمال المجنونة التي يعتقدون أنها تجعلهم يبدون جذابين.
٧- الألم الذاتي وتعذيب النفس:
مستخدمو TikTok تجاوزوا الآن حد إيذاء النفس أصبحت مقاطع الفيديو الخطرة، والرقص أمام القطارات أو السيارات، والتعذيب لإظهار النفس وزيادة المتابعين وما إلى ذلك.
٨- الاكتئاب:
مستخدمو التوك توك إذا فشلوا في تحقيق رغبتهم في القبول ينتج عن ذلك التوتر والضغط والاكتئاب.
٩ - الانتحار:
في حاله انحسار الشهرة أو النهاية المأساوية لمستخدم هذا التطبيق فقد يؤدي إلى أفكار أو ميول انتحارية.
10- النهايات المأساوية والسجن:
قد يصل محاولات جذب الانتباه المتتبعين الي المشاهد الفاضحة والتي تؤدي الي قضايا مخلة بالشرف أو الدعوة إلى الفسق والأمثلة أمام أعين كل أسره تخشي علي أبنائها من تركهم بمفردهم بدون رقابة علي هذا التطبيق بداية من حنين حسام مرورًا بالقبض على سما المصرى ونهاية بالقبض على نجمة التيك توك مودة الأدهم، وتوجيه تهم "الحض على الفجور" وغيرها.
" التيك توك يدمر أطفالنا ويدمر القيم والأخلاق ويصنع جيل جديد لا حياء ولا تربية.. تقديم عدة بلاغات للنائب العام غير كافي لابد من متابعة الأهالي وحل المشكلة قبل صنع جيل جديد كارثي يهدد المجتمع ككل ويهدد امن المجتمع صرخة لكل من يهمه الامر