سعر دخوله 20 ألف جنيه.. ماذا يحوي معبد الأسرار «الأوزريون» في سوهاج؟ | شاهد
أثار معبد الأوزريون كثيرا من علامات الاستفهام بسبب ارتفاع ثمن تذكرة الدخول إلى 20 ألف جنيه، ومن ثم يشار إليه بأنه على أنه المكان الأكثر «تكلفة وغلاء» في العالم.
ويوجد المعبد تحت الارض في منطقة أبيدوس بمركز البلينا بمحافظة سوهاج ويقع خلف معبد سيتى.
وأوضح أحمد فتحي أحمد، مدير مبادرة ميرت آمون لتنمية الوعي الأثري والتاريخي، أن كثيرا من الناس يعبر عن دهشته بسبب سعر الدخول هو 20 ألف جنيه.
وقال فتحي: كثيرون جدا من سوهاج يسمعون عن هذا الرقم للمرة الأولى، والبعض الآخر يخلط ما بين معبد الأوزريون ومعبد سيتي في أبيدوس، فالأول يقع تحت الأرض ومنفصل عن معبد سيتي.
وأكد فتحي أن ارتفاع قيمة التذكرة يعود إلى أن المكان مغلق وليس مفتوحا للزيارة، لافتا إلى أن من يرغب في دخول المعبد عليه أن يرسل خطابا إلى وزارة السياحة والآثار، ومن ثم يجري إرسال إخطار للمنطقة الأثرية في أبيدوس.
وأضاف: «بعد هذه الإجراءات، يتم تخصيص مفتشين اثار مخصوصين وإجراءات خاصة للدخول، وهو ما يعني أن المبلغ المدفوع هو رسم دخول المكان بشكل خاص، وليس تذكرة دخول بالمعنى المفهوم».
وأوضح أن المبلغ المدفوع يمكن أن يشمل من فرد وحتى 49 فرد كحد أقصى، أي أنه لا فرق بين دخول فرد واحد فقط أو49 معا بنفس المبلغ، حيث يتسلم الزائر لدى دخوله إيصالا رسميا وبشكل مقنن».
وأكد الدكتور أحمد إبراهيم، مفتش عام منطقة أبيدوس سعر رسوم الدخول، قائلا إن «مواقع التواصل الاجتماعي تناولت سعر التذكرة بشكل خاطئ، موضحا أن مبني الاوزريون هو بناء مغلق في الأساس أمام الزائرين الراغبين في النزول إلى الأسفل، وفي هذه الحالة يتم فتحه برسوم تقدر بهذا المبلغ لعدد وتشمل من فرد واحد وحتى 49 زائرا، بالإضافة لشراء تذاكر المنطقة بعدد الزائرين وبحد أقصي ساعتين للزيارة الواحدة، وذلك بعد موافقة السلطة المختصة بوزارة الآثار».
وقال إبراهيم: «لا تنطبق هذه الأسعار والضوابط على مبني الأوزريون فقط، ولكن تطبق أيضًا على أي منطقة مغلقة للزيارة أو معبد يفتح في غير مواعيد العمل الرسمية».
وأكدت مبادرة ميرت آمون أن كلمة السر تكمن في آخر المكان، حيث يوجد ممر طويل مغطى بالطوب بشكل نصف قبة، بينما يوجد في نهاية الممر حجرة الممر، فهذا هو هو سبب ارتفاع سعر الدخول.
ويبلغ طول الممر حوالى ٦٠ مترا وعرضه متران ونصف المتر تقريبا بينما يبلغ ارتفاع السقف نحو ثلاثة أمتار.
ويوجد في الممر كتابات كاملة تخص الموتى والحساب بعد الموت والجنة والنار في العقيدة المصرية القديمة، فهذا الكتاب لا يوجد بشكل كامل في العالم كله إلا في الممر، فهو يحتوى على أهم كتابات مصرية كاملة في العالم كله، وهو ما يبرر سبب إغلاقه حتى تم تنفيذ ترميم على سنوات وتقرر فتحه بشكل خاص منذ عامين فقط وفقا لتصاريح وإجراءات خاصة، ولعدد قليل من الناس حفاظا على المكان من أي تكدسات أو لمس للجدران.
الأوزريون بناء فريد من نوعه في مصر القديمة، وهو عبارة عن قبر رمزي للمعبود اوزريس ومعبد لعبادته الان كان معبود المنطقة، ويتكون من 10 دعامات من حجر الجيرانيت الوردي وكان له سقف مقبي لم يتبق منه سوي جزء صغير في الجهة الشمالية الشرقية.
ويعتقد أنه جرى بناءه من عهد سيتي الأول وتم الانتهاء منه في عهد حفيده مرنبتاح.
توجد نقوش غائرة في حائطه الشرقي توضح الملك مرنبتاح في حضرة بعض المعبودات.
هناك حجرات صغيرة في الجهة الشمالية والجنوبية اما غرفة الدفن الرمزية فتوجد بالجزء الشرقي منه
المياه التي توجد بداخله هي جزء لا يتجزء من البناء الغامض، والتي يرجع مصدرها إلى مصدرها إلى قناة فرعية كانت تصل من نهر النيل إلى الأوزريون وهي تمر أسفل معبدسيتى الأول.