تفاصيل وأرقام مفزعة تجيب..ليه الناس كلها عندها برد؟
حالة من الغموض والتساؤل مُثارة حاليًا في الشارع المصري بشأن انتشار واسع لحالات نزلات البرد ( الإنفلوانزا الموسمية ) بشكل متسارع عن ذي قبل.
المصريون بطبيعة الحال ربطوا الأمر بالتقلبات الجوية التي طرأت مؤخرًا وحالة الطقس المتمادية في البرودة وصولًا إلى تحت الصفر في بعض المناطق في الجمهورية.
ومع ذلك الربط الذي يبدو منطقيًا للبعض، بينما يرفضه الكثيرون، ظهرت موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي من الاقتناع بسبب غير حقيقي لحالات الإنفلوانزا أو البرد، منوهين إلى أنها حالة هروب من الاعترف بعودة كورونا من خلال متحور أوميكرون الجديد.
ماذا تعرف عن متحور أوميكرون ؟
بحسب موقع منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث له عن معلومات متحور اوميكرون، فقد وصفته بمتحوّر مثير للقلق، وذلك استنادًا إلى أدلة بأن المتحوّر يحتوي على عدة طفرات قد تؤثر على سلوك الفيروس. ولا يزال هناك قدر كبير من الشكوك بخصوص أوميكرون، وثمة الكثير من الأبحاث الجارية بشأنه حاليًا لتقييم مدى سرعة انتقاله، وشدته، وخطر تكرار الإصابة بالمرض.
وأضافت المنظمة أنه عندما ينتشر الفيروس على نطاق واسع ويتسبب بإصابات عديدة، تزداد احتمالية حدوث طفرات فيه، وكلما زادت فرص انتشار الفيروس، كلما زادت فرص حدوث تغييرات فيه.
وتُعتبر المتحورات الجديدة، من قبيل أوميكرون، تذكيرًا بأن جائحة كوفيد-19 ما تزال بعيدة عن نهايتها.
ونصحت منظمة الصحة العالمية: لذا من الضروري أن يتلقى الناس اللقاحات عندما تتوفر لهم وأن يواصلوا متابعة النصائح القائمة بشأن منع انتشار الفيروس، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والغسل المنتظم للأيدي، والمحافظة على تهوية المساحات الداخلية.
ما أعراض الإصابة بمتحور أوميكرون ؟
الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي لشئون الصحة والوقاية، كشف في تصريحات تلفزيونية أبرز الأعراض الأكيدة لـ متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون السائد.
وأضاف محمد عوض تاج الدين، أن من أبرز الأعراض الأكيدة لهذا المتحور أولا التهاب حاد في الزور، إضافة لـ رشح وعطس من الأنف، وسعال خفيف.
وتابع أنه أيضا من بين الأعراض ألم في الجسم، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، لافتا إلى أن نسب الإصابة في الرئتين أقل.
تشابه مع أعراض نزلات البرد
وتتشابه أعراض أوميكرون مع أعراض نزلات البرد العادية وهي في الغالب سيلان الأنف والصداع والتهاب الحلق والعطس وآلام الظهر والتعرق الليلي.
بينما لا يصيب أوميكرون الرئتين بشكل أساسي أو يتم على أثره فقدان حاستي الشم والتذوق كما هو الأمر في فيروس كورونا.
ويشير الدكتور هاي شاو، طبيب الأمراض المعدية بمركز شارب تشولا فيستا الطبي في سان دييغو، أن نزلات البرد يمكن أن تظهر الحمى والصداع، إلا أن المصاب بأميكرون يعاني من تعب شديد بالجسد مع الرعشة القوية في الجسم بشكل أكبر.
أرقام مفزعة لتأثير عدوى أوميكرون
يعود الدكتور محمد عوض تاج الدين ليكشف أن المتحور الجديد سريع الانتشار بشكل كبير، وعدواه تتخطى أرقام كورونا.
وقال في تصريحات تلفزيونية: إذا كان فيروس الأنفلونزا العادية، الشخص المصاب ممكن يصيب ما بين شخصين إلى 3 أشخاص، فأن فيروس كورونا الأولي كان يصيب ما بين 5 إلى 6 أشخاص، ولكن بالنسبة للمتحور الجديد، الشخص المصاب ممكن يصيب من 14 إلى 16 شخصا.
وقد تفسر تصريحات تاج الدين التساؤل حول انتشار نزلات البرد بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، والتي قد تتوع أو تختلط على الجميع ما بين نزلات برد أو إصابة بـ أوميكرون.