مستشار الرئيس السيسي يرد على احتمالية الإغلاق بعد ارتفاع حالات كورونا
مع ازدياد أعداد الإصابة بفيروس كورونا خلال الشهر الجاري جراء انتشار متحور أوميكرون، تزداد المخاوف من إمكانية فرض حظر شامل على غرار ما حدث في ربيع عام 2020.
في تصريحات صحفية لم يرجح أو ينفي الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إمكانية فرض حظر شامل، قائلا: «أن هذا القرار سيادي تأخذه اللجنة العليا لإدارة الأزمة». وأضاف: «ده قرار تتخذه اللجنة العليا لإدارة الأزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء»، مشيرًا إلى أن «اللجنة العليا بها كل الوزارات المعنية».
وحول إمكانية أن يكون سيناريو الإغلاق مطروحًا اكتفى مستشار رئيس الجمهورية بالقول إن «هذه القرارات تتم دراستها جيدًا، وتُراعى فيها مصلحة الدولة والمواطنين، ولا توجد فيها اقتراحات»، مؤكدًا أن مثل تلك القرارات تُدرس جيدًا، مشددًا على أن القرار «سيادي» تأخذه اللجنة العليا لإدارة الأزمة.
وعن تزايد الإصابات بين من تلقوا اللقاح، أوضح تاج الدين أن «تلقي اللقاح لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا، لكنه يقلل من الأعراض، ويقلل المضاعفات ويقلل احتمالية دخول المستشفى، ويقلل نسبة الوفيات».
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه باتخاذ ما يلزم لتقليل الكثافات بالجامعات والمدارس والمصالح الحكومية والخدمية والأماكن العامة، ضمن إجراءات الدولة لمواجهة جائحة كورونا.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد متابعة الوضع الوبائي الراهن لانتشار فيروس كورونا على مستوى الجمهورية، فضلًا عن الموقف التنفيذي للمحور الصحي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، وكذا سير العمل بالمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، إلى جانب جهود الدولة لتخفيض حجم حوادث الطرق.
وعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين الإجراءات الحالية المتخذة من قبل الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، بما فيها حملات تطعيم المواطنين، وكذا تجهيز كافة المرافق الطبية لاستقبال الحالات والتعامل معها.
وجَّه الرئيس بتعزيز برامج التوعية لكافة المواطنين بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، فضلًا عن التشديد على الالتزام الكامل بتطبيق هذه الإجراءات، خاصةً في الأماكن التي تشهد تواجدًا كثيفًا من المواطنين كالمصالح الحكومية والجامعات والمدارس، وكذلك الأماكن العامة والخدمية.
كما وجَّه الرئيس بالاستمرار في حملات التطعيم للفئات المستهدفة من المواطنين، وكذلك تيسير حصول الذين سبق لهم التطعيم على الجرعات المنشطة من اللقاحات، بالإضافة إلى دعم مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية بمزيد من الأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب تعزيز قدراتها الاستيعابية، بما يمثل إضافة هامة إلى المنظومة الصحية في مصر بشكلٍ عام.
وفيما يتعلق بالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى الزيادة التي تمت في أعداد السيارات الطبية المجهزة في إطار المشروع، حيث تم التعاقد مؤخرًا مع الجانب الألماني على توريد 500 سيارة قوافل طبية جديدة مجهزة بشكل كامل.
كما وجه الرئيس بإعداد خطة متكاملة لتوفير كافة الإمكانات اللازمة للتشغيل المثالي لهذه السيارات وتحقيق الاستفادة القصوى منها، بما فيها توفير الكوادر البشرية الطبية والإدارية المؤهلة على أعلى مستوى، إلى جانب التنظيم الدقيق للجداول الزمنية لحركة هذه السيارات، وكذا توفير التجهيزات والمعدات المطلوبة لتشغيلها وصيانتها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع كذلك على مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما، موجهًا باستكمال العمل على إنشاء مراكز التجميع على مستوى الجمهورية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية لنشر الوعي الجماهيري نحو فائدة هذا المشروع القومي الهام ومردوده الصحي على المواطنين.
واطلع الرئيس أيضًا على جهود الدولة لتخفيض حجم حوادث الطرق، موجهًا بتعزيز الإجراءات التأمينية المتبعة على جميع الطرق العامة والسريعة، من خلال الاستعانة بالعنصرين البشري والإلكتروني، وذلك لتحقيق الانضباط المروري، وضمان سلامة المواطنين والمركبات.