مؤشر لأمراض الكلى وسرطان الجلد.. لون الأظافر يخبرك الكثير عن صحتك
تعتبر الأظافر الصحية وردية اللون هي ما يسعى إليه الجميع، وقد يظن البعض أن التغيرات في لون الأظافر أمر طبيعي، ولكن بعض التغيرات يمكن أن تعطيك مؤشرا لما يحدث في جسمك.
تتكون الأظافر من طبقات جلد مصنوعة من الكيراتين، وهو البروتين الموجود في الشعر والجلد، ووفقا لموقع Health digest، فإن التغيير الملحوظ في لون الأظافر قد يشير لمشكلات صحية، نستعرضها في التقرير التالي.
اصفرار الأظافر علامة على وجود عدوى فطرية
إذا كانت لديك بقع صفراء تحت أظافرك أو تحول الظفر بالكامل إلى اللون الأصفر، فقد تكون مصابًا بعدوى فطرية تجعل الأظافر أكثر هشاشة.
تحدث العدوى بسبب الفطريات الجلدية، وهي نوع من الفطريات التي تتطلب الكيراتين من أجل نمو الأظافر.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد يكون من الصعب علاج التهابات الأظافر الفطرية، وعادة ما تتطلب وصفة طبية مضادة للفطريات، وفي الحالات الشديدة جدًا قد يحتاج الطبيب إلى إزالة الظفر المصاب تمامًا، للوقاية من الالتهابات الفطرية.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بالحفاظ على الأظافر نظيفة وجافة ومقلمة جيدًا، وتجنب مشاركة مقصات الأظافر.
ومع ذلك، فإن الأظافر الصفراء ليست دائمًا مشكلة صحية، وغالبًا ما تكون نتيجة مستحضرات تجميل الأظافر التي نستخدمها، لأن طلاءات الأظافر ذات الألوان الداكنة يمكن أن تلطخ الأظافر باللون الأصفر لأن عامل التلوين الموجود فيها يتفاعل مع الظفر.
الأظافر الزرقاء مؤشر على انخفاض الأكسجين
نظرًا لأن الأظافر تقع على الأطراف وبعيدة عن الرئتين والقلب ولا تتغذى إلا عن طريق الأوعية الدموية الصغيرة، فيمكن أن تكون مؤشرًا واضحا على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، حيث يتحول الظفر إلى اللون الأزرق الأرجواني عندما لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، ويظهر هذا اللون من خلال الظفر الشفاف أعلاه.
وفي بعض الأحيان يكون نقص الأكسجين مؤقتًا بسبب الطقس البارد؛ حيث تتسبب درجة الحرارة في تقلص الأوعية الدموية في أطراف الأصابع، مما يمنع الدم الغني بالأكسجين من الوصول إلى الظفر، ولكن إذا كانت أظافرك زرقاء طوال الوقت، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية أساسية أكثر خطورة.
يمكن أن يسبب مرض الكلى تغيرات في لون الأظافر
أشار الباحثون في دراسة، نُشرت في مجلة الطب الباطني في عام 2016، إلى ظاهرة تُعرف باسم «أظافر ليندسي»، وتُعرف أيضًا باسم «نصف الأظافر»، تكون فيها الأظافر بيضاء بالقرب من الجلد، لكن 20 إلى 60 في المائة من الظفر الأقرب إلى الإصبع بني محمر.
وعلى الرغم من عدم وضوح سبب حدوث هذا التغيير اللوني، إلا أنه قد يكون بسبب زيادة تركيز هرمون «بيتا» المنبه للخلايا الصباغية. كما لاحظ مؤلفو الدراسة أن أظافر ليندسي، توجد في حوالي 40 في المائة من الأفراد المصابين بأمراض الكلى المزمنة.
بالإضافة إلى أظافر ليندسي، يوجد ظاهرة أخرى تُعرف باسم أظافر تيري، في هذه الحالة يكون ما يقرب من 80 في المائة من الظفر أبيض، مع شريط بني أو وردي في نهاية الظفر، ويُعتقد أن بياض الظفر ناتج عن قلة الأوعية الدموية والأنسجة الضامة أكثر مما يظهر في الأظافر الصحية، وعلى الرغم من أن أظافر تيري لا ترتبط دائمًا بتليف الكبد، فإن 80 بالمائة من الأفراد المصابين بحالة الكبد هذه لديهم لون الأظافر المميز هذا.
الخط الداكن تحت ظفرك يمكن أن يكون سرطان الجلد
على الرغم من أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أكثر عرضة بنسبة 20 مرة للإصابة بسرطان الجلد من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، إلا أن الورم الميلانيني شائع في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو من أصل آسيوي، ولا علاقة له بالتعرض لأشعة الشمس، وغالبًا ما يتطور تحت الظفر، حيث يخلق شريطًا رأسيًا داكنًا ضيقًا، والإبهام أو إصبع القدم الكبير هي الأصابع الأكثر إصابة ومع تقدم السرطان قد يتشقق الظفر وينكسر.