أثار الثيران والأبقار.. تعليق ناري من يوسف زيدان على مشهد الخلع بـ أصحاب ولا أعز
علق الأديب والمفكر يوسف زيدان على الأزمة التي خلقها فيلم «أصحاب ولا أعز»، والتي وصلت إلى البرلمان، بعد مطالبة النائب مصطفى بكري بمنع عرضه في مصر.
وقال زيدان في منشور كتبه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إلى الكثيرين من الأصدقاء والأحباء الذين يسألونني طيلة الأيام الماضية، بإلحاح، عن رأيي في الجدل الجهير الجاري حاليًا حول فيلم «أصحاب ولّا أعزّ» ومشهد خلع الممثلة مُنى زكي للقطعة السُّفلى من ملابسها الداخلية، قبل خروجها مع زوجها الذي فوجئت لاحقًا بأنه يعاني من الأُبنة أو اللواط».
وأضاف «زيدان» عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ومع سُخف الأمر برمَّته، أقولُ: إجمالًا، يدلُّ الصخبُ الدائرُ حول هذا الموضوع، على الوضع المتردِّي للعقلية الجمعية في مجتمعنا، أعني الوصول إلى حضيض التفاهة والسفاهة التي نرى مظاهرها كل بضعة أيامٍ ثم تنطوي سريعًا».
وتابع: «يوم ثوران هذا التريند البائس، أُغلق للأبد أجمل ملتقى ثقافي بالإسكندرية «الآتيليه» بعدما ظلَّ فعّالًا لعدة عقود من الزمان، ولم يهتم بذلك أحد من الذين اهتموا بالفيلم».
وأوضح: «وهذا مؤشرٌ آخر على الخبل العام والهوس الجماعي والعبط المريع، ودليل على الفراغ الذهني والوجداني الذي أعقب انهيار المشروع السياسي الإسلامي، وافتضاح الذين كانوا يلعبون بالدين طلبًا للدنيا، وفي الوقت ذاته، العجز شبه التام للجهود الفكرية والفنية والأدبية في بلادنا، وعدم استطاعتها ملء هذا الفراغ».
وأردف: «أما من حيث التفصيل، وفي إلماحات سريعة، فأقول: مشهد «الخلع» في الفيلم، أعني المشهد الذي أثار الثيران والأبقار، لم تكن له وظيفة فنية تبرِّره، ولو لم يكن موجودًا لما نقص الفيلم أيّ شيء، وكون الزوجة تكتشف أن زوجها غير سويٍّ جنسيًا، بعد سنوات طوال من الحياة معه وإنجاب عدة أطفال منه، هو أمرٌ غير مقنع فنيًّا ولا يقنع إلا ضعاف العقول والسفهاء».