على طريقة فيلم ليوناردو دي كابريو.. الأرض مهددة بالاصطدام بـ كويكبات
نشرت وكالة ناسا هذا الأسبوع، مقطع فيديو تظهر فيه خبيرة الكويكبات الدكتورة كيلي فاست، وهي توضح أنه من المهم تحديد موقع الكويكبات قبل أن تشكل تهديدًا، لأن اصطدامها بالأرض سيكون كارثة طبيعية يمكن السيطرة عليها قبل أن تحدث.
تحوي وكالة ناسا قسمًا يُسمى بمكتب «تنسيق الدفاع الكوكبي» يعمل على تتبع الكويكبات والتنبؤ بحركاتها المستقبلية، حتى وإن كان أي منها قد يكون في مسار تصادم مع الأرض.
ومن خلال التنبؤ بالتهديدات المستقبلية، يتيح ذلك الوقت لسنوات أو حتى عقود لإطلاق مهمة لتغيير مسار الكويكب وإنقاذ كوكبنا حسب ما نقله موقع «slash gear».
وحسب المنشور، هناك العديد من الكويكبات التي تصطدم بالأرض كل عام، غالبيتها العظمى منها صغيرة وتحترق في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ظهور النجوم. ومع ذلك، هناك أوقات شكلت فيها الكويكبات تهديدًا كبيرًا بالفعل لمناطق على الأرض، مثل حادثة انفجار تونجوسكا الشهيرة في عام 1908، عندما تسبب كويكب في انفجار هائل في منطقة غير مزدحمة بالسكان في روسيا.
ورغم ذلك، لا يجب أن نقلق من تهديدات مماثلة في الوقت الحالي، لا سيما وأن وكالات الفضاء وضعت خططًا لتقنيات مضادة للكويكبات. فأطلقت ناسا مؤخرًا مركبة فضائية تسمى «دارت»، ستصطدم عمدًا بكويكب لمعرفة فعالية إعادة تغيير مسار كويكب يمكن أن يهدد الأرض.
الكويكب، الذي تتجه نحوه «دارت»، هو واحد من اثنين، ستحاول المركبة الاصطدام به ودفعه خارج مساره الحالي.
وأطلقت الوكالة «دارت» في نوفمبر الماضي، وهي تسافر الآن عبر النظام الشمسي في طريقها إلى هدفها، ومن المتوقع أن تصل هناك هذا العام وتحاول الارتطام بالكويكب.
ولمعرفة نتيجة الاصطدام، تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على مركبة فضائية أخرى تسمى «هيرا»، والتي ستتبع مسار «دارت» لجمع البيانات حول مدى فعالية الاصطدام.
ومن المقرر إطلاق «هيرا» في عام 2024، ومن المفترض أن تصل إلى مكان الارتطام في سنة 2026.