بعد أزمة مشهد أصحاب ولا أعز.. كيف تعيش أسرة أحمد حلمي ومنى زكي ؟
لم تكن الضجة التي أحدثها فيلم أصحاب ولا أعز، من انتاج نتفليكس، تتبعها عواقب محمودة على الأسرة الفنية «أحمد حلمي ومنى زكي»، لكن تأثر الهجوم على الفيلم طال أحمد حلمي الذي لم تجمعه أي علاقة بالعمل سوى أنه زوج البطلة منى زكي.
منى زكي - وفقًا للنقاد - قدمت أداءً تمثيليًا رائعًا خلال الفيلم، ولم تقدم أي مشاهد عري، بحسب ما وصف الإعلامي عمرو أديب الذي دافع عنها: "مبانش منها صوباع في الفيلم"، لكن الفيلم احتوى على أحد المشاهد التي أثارت جلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أقدمت منى زكي على وضع ملابسها الشخصية في شنطة الخروج، قبل زيارة أسرية لأصدقاء العائلة.
المشهد لم يتخطى ثواني، ولم يكن مفهومًا للكثيرين في سياقه الدرامي الذي وُضع به، بل وصفه البعض بأنه لم يؤثر في سير الأحداث ولم يكن مهمًا للغاية.
وبين اتهامات الجرأة الزائدة، والدفاع عن حرية الفن، بات الصراع مشتعلًا بين المؤيد والرافض، والمدافع عن منى زكي والمهاجم لها، لكن الهجوم على منى زكي لم يتوقف عند حدّها بل تخطاها إلى زوجها أحمد حلمي أيضًا من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
حسابات أحمد حلمي الأكثر متابعة
المتتبع لحسابات أحمد حلمي على وسائل التواصل الاجتماعي سيلحظ ارتفاع كبير في التفاعل على منشورات أحمد حلمي - القديمة أيضًا - لكن معظمها تحمل تعليقات تخص الفيلم وربما خارجة عن موضوع المنشور ذاته.
التعبيرات الرمزية الغاضبة كانت الأكثر تواجدًا على حسابات أحمد حلمي، على موقع انستجرام وفيسبوك.
وتم تداول نسب التفاعل بالأرقام، والتي زادت على موقع انستجرام بنسبة 200%، وعلى موقع فيسبوك بنسبة تفوق ذلك بكثير.
وكانت معظم التعليقات التي دُونت على حسابات أحمد حلمي تحمل لومًا على دور منى ذكي في الفيلم، بينما بعضهم طالبه بالضغط على منى ذكي للاعتذار لجمهورها.
دفاع رسمي عن منى زكي
حالة الشحن والهجوم والدفاع التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت النقابة لاستصدار بيان رسمي تعلن فيه دعم منى زكي ضد كل ما تتعرض له من هجوم.
النقابة قالت في بيانها إنها تابعت بكل دقة، كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية ( منفردة او ممثلة لأحزابها ) والتي جميعها دارت حول العمل الفني فيلم ''أصحاب ولا أعز ''والذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية منى ذكي عضو النقابة، ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة علي ثوابت أساسية أهمها:
أولا - أن الحفاظ علي حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.
ثانيا- أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اي اعتداء لفظي او محاولة ترهيب معنويه لأي فنان مصري او النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة مني ذكي حال محاولة البعض اتخاذ اي اجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة.
ثالثا: النقابة وهي تحرص علي القيم الأصيلة للمجتمع المصري تؤكد على أن دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر علي ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم والتي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا".
واختتمت النقابة بيانها: "هذا وتهيب النقابة بالجميع عدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض او يختلف عليه.. عاشت مصر المستنيرة"
كيف تعيش أسرة أحمد حلمي ومنى زكي ؟
في الواقع لم يصدر أي رد رسمي يخص الفيلم أو حتى تعليق مقتضب من أسرة أحمد حلمي، برغم كل ما تعرضت له الأسرة من انتقادات وما واجهته من هجوم.
وظهرَ من خلال ردة الفعل أن أحمد حلمي ومنى زكي يحاولون امتصاص الصدمة بهدوء تام وتجاهل كبير، حيث نشرت منى زكي منشورًا وحيدًا منذ بدء الأزمة، وضح من خلاله كيف تتعامل الأسرة مع القصة.
منى نشرت في خاصية الستوري لديها نصائح لنفسها تمنحها الثقة في العبور من تلك الأزمة.
ونشرت منى زكي صورة تضمنت 5 نصائح جاءت كالتالي:
1- تخطي الأمور، وعدم إضاعة الوقت في الشعور بالأسف على الحال.
2- تقبل التغيير والترحيب بالتحديات.
3- الحفاظ على السعادة، عدم إضاعة الطاقة في أمور لا يمكن التحكم بها.
4- التحلي بالطيبة والحياد وعدم الخوف من التعبير عن الرأي.
5- خوض المخاطرات المحسوبة، الاحتفال بنجاح الآخرين، وعدم الشعور بالغضب تجاه ذلك النجاح.
وعلقت مني زكي علي تلك النصائح، كاتبة: "ملاحظة لنفسي".