الإسكندرية أبرزها.. حكاية 8 مدن مهددة بالاختفاء
نتيجة للتغير الدائم الذي يشهده المناخ العالمي، وخاصة ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية بحسب بيانات أكثر من 200 مجلة طبية، قد ترتفع مستويات سطح البحر في نهاية القرن الحالي، أي بحلول عام 2100، الأمر الذي يترتب عليه تغيرات جذرية في دول العالم، بحسب ما ذكره موقع «Fodors».
وإن استمر التغير المناخي كما هو متوقع له، ستختفي 8 مدن تحت سطح البحر، نستعرضها في التقرير التالي، بحسب ما ذكره موقع «NewYork Times» و«Knowledge Junction»:
بانكوك
تعتبر بانكوك، عاصمة تايلاند، من أكثر المدن المعرضة لخطر الغرق، بسبب الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يحدث في العالم، كما أنها تقع على ارتفاع 1.5 متر فقط فوق مستوى سطح البحر بحوالي 2 إلى 3 سم، وبها تربة طينية كثيفة للغاية، مما يجعلها أكثر عرضة للفيضانات، بحسب دراسة أجريت عام 2020.
وأوضحت الدراسة أن بانكوك معرضة للغرق أسرع، إذ أنه من المتوقع أن تختفي في غضون 20 عامًا، نظرًا لوزن المباني الثقيل على طبيعة تربتها الطينية.
وقالت لوريتا هيبر جيرارديت، المقيمة في بانكوك والمسؤولة عن الحد من مخاطر الكوارث في الأمم المتحدة، إن تغير المناخ سيضع ضغوطا على المدن بطرق متعددة.
فينيسيا
تواجه مدينة فينيسيا الإيطالية فيضانات بشكل منتظم، إذ يتسبب ارتفاع المد والجزر ورياح رياح الخماسين في ارتفاع المياه الذي يستمر لبضع ساعات.
وبحسب تقارير العلماء، فإن فينيسيا تنغمر أكثر في المياه بمعدل 0.08 بوصة كل عام، كما أنه من المتوقع أن تغرق تمامًا في عام 2100 إذا استمر الاحتباس الحراري بنفس المعدل الذي عليه الآن، وفقًا لما ذكره العلماء في تقرير عن التغير المناخي العام الماضي.
في نوفمبر 2019، شهدت المدينة أعلى مستويات المياه منذ 50 عامًا، وغمرت المياه 90٪ من المدينة.
نابولي
بنيت مدينة إيطاليا على بركان نشط، يشبه كثيرًا البركان الذي دمر مدينة بومبي في نفس الدولة عام 79 ميلاديًا، وأثبتت الدراسات أن هذا البركان النشط يثور كل 100 عام، و1944 كانت العام الأخير الذي اندلع فيه هذا البركان.
سافانا- الولايات
تقع مدينة سافانا بولاية جورجيا الأمريكية في منطقة بها أعاصير، يحيطها نهر سافانا في الشمال، ونهر أوجيشي في الجنوب، الأمر الذي يجعلها عرضة لأن تغرق تحت البحر، حتى بدون تغيرات مناخية قوية.
الإسكندرية
المدينة المصرية التاريخية بها كنوز مدفونة تحتها، من قصر كليوباترا إلى بقايا منارة فاروس، ودفنت هذه الآثار بفعل المد والجزر للبحر المتوسط، والآن بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر قدمين بحلول نهاية هذا القرن.
في عام 2015، شهدت الإسكندرية فيضانات تسببت في مقتل حوالي سبعة أشخاص، وغمرت المياه 60٪ من المدينة بما في ذلك أحد أقدم الشوارع في العالم.
وكانت المناطق العشوائية الأشد تضررًا، مما دفع الحكومة إلى إعادة توطين من يعيشون بجانبها. يمكن أن يصل متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر البالغ 0.44 مترًا إلى حوالي 2660 كيلومترًا مربعًا، بحلول نهاية القرن.
جنوب فيتنام
يعيش أكثر من 20 مليون شخص في فيتنام، أي ما يقرب من ربع السكان، وتوقع العلماء في بحث أصدرته منظمة المناخ المركزية، ونشر في مجلة Nature Communications، أن هناك جزء كبير من الجنوب تحديدًا مدينة هو تشي مينه، المركز الاقتصادي للبلاد، إلى العديد من الفيضانات والعواصف الاستوائية بحلول 2030.
بكين
تغرق مدينة بكين الصينية بمعدل 4 بوصة في العام، بسبب الاستهلاك الزائد للمياه الجوية الموجودة في باطن الارض، بحسب بحث نشر في مجلة «Remote Sensing»، وسيدمر الفيضان الذي قد يضرب بكين بحلول 2050 البنية التحتية الكاملة للمدينة.
ويحاول علماء من الصين وأسبانيا تحليل كل بيانات الأقمار الصناعية ومتشعرات الاحتباس الحراري، لإنقاذ المدينة قدر الإمكان.
البصرة
تقع مدينة البصرة الساحلية الرئيسية في العراق على شط العرب، وهو نهر واسع يصب في الخليج العربي.
نظرًا للمستنقعات المجاورة، فإن البصرة والمناطق المحيطة بها معرضة بشكل خاص لارتفاع مستوى سطح البحر. وكما لو أن هذا لم يكن مقلقًا بدرجة كافية، فإن البصرة تعاني بالفعل بشكل كبير من الأمراض المنقولة بالمياه – لذا فإن زيادة الفيضانات تحمل تهديدات أكثر خطورة.