تفاصيل مثيرة..كيف كشفت مُغسلة الموتى جريمة الزاوية الحمراء؟
استمعت نيابة شمال القاهرة لأقوال مُغسلة موتي كانت السبب في اكتشاف جريمة مقتل ربة منزل علي يد زوجها بعد أن تعدى عليها بالضرب المبرح في منطقة الزاوية الحمراء.
وقالت المُغسلة إن إحدى الأسر استدعتها لتغسيل وتجهيز سيدة توفاها الله وما أن دخلت غرفة التغسيل وبدأت في كشف الجثة لبدء غسلها وجدت آثار تعذيب وكدمات كثيرة ومتفرقة وسحجات ونزيف في أماكن متفرقة.
وأضافت المغسلة أنها شعرت بالخوف وفطنت إلي أن صاحبة الجثة لم تتوف طبيعيا وأنها أمام جريمة قتل، ففكرت في طريقة للخروج من المنزل للإبلاغ دون أن يرتاب أحد فيها ويمنعها أو يأذيها، فادعت أنها قد نسيت بعض أشياء الغسل ونجحت في الخروج وأبلغت الأمن بما شاهدته.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليها عن امتلاء الجسد بالكدمات والسحجات والكسور المتفرقة ونزيف من أماكن متعددة في الجسم نتيجة الضرب بعصا أو أداة حديدية.
وكانت النيابة أمرت بالتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارًا من قسم شرطة الزاوية الحمراء يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة ربة منزل مقتولة داخل شقتها بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى "إيمان. م" 35 سنة، ربة منزل، وبالفحص تبين وجود إصابات في الرأس والوجه وفي أنحاء متفرقة بالجسم، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وبإجراء التحريات تبين أن الزوج اعتدى عليها بالضرب حتى وقعت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة.
ويكثف رجال المباحث من جهودهم لضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.