أضرب عن الطعام وذهب إلى الشعراوي.. حكاية الأيام الأخيرة في حياة عماد حمدي
في إحدى حلقات برنامج «ممنوع من العرض» والتي أذيعت على شاشة تلفزيون الحياة، تناولت سيرة أحد أشهر نجوم السينما في خمسينيات القرن الماضي، والذي كان -بحسب البرنامج- يمثل النموذج الأصلي للرجل الشرقي وقتها، وكان مجرد وضع اسمه على أفيش الفيلم كفيلًا بنجاحه، هو النجم الراحل عماد حمدي.
جاء في مقدمة البرنامج أن «عماد حمدي تزوج ثلاث مرات، وكان الفصل الأخير من حياته هو الأكثر حزنا، حيث تحول فتى الشاشة لممثل بأجر يومي، وعندما فقد توأمه لم يطق الفراق وسرعان ما ذهب إليه في الدار الآخرة، عسى أن يجد الرحمة التي لم يجدها في أيامه الأخيرة».
يقول الماكيير محمد عشوب: «كان شقيقه عبدالرحمن حمدي نسخه مطابقة لعماد حمدي، وكان بينهما رباط روحي، لذا عندما توفي كان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكأن عماد حمدي مات إكلينيكيًا».
وأكمل نادر عماد حمدي الحكاية قائلا: «عندما توفي عمي ظل أبي بالبيت لم ير الشارع ثلاث سنوات، قبل ذلك كنت أعتقد أن أبي إنسانا قويا جدا لا يهتم لموت أحد، لكنه بعد وفاة عمي اكتئب، واستمر الحزن والأسى في قلبه حتى بعدما خرج من تلك المرحلة بمساعدة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وسرعان ما عاد لنفس الحالة إلى أن وصل به الحال للإضراب عن الطعام حتى توفي».
يستكمل «عشوب» حكاياته قائلا: «كان عماد حمدي أول فنان يحصل على لقب (فتى الشاشة الأول)، وبدأت حياته الاجتماعية بزواجه من السيدة فتحية الشريف التي أنجب منها أبنة الأول نادر، ولم تستمر الحياة الزوجية بينهما فترة طويلة».
وتابع «عشوب»: «التقى عماد حمدي بالسيدة شادية، ونشأت بينهما قصة حب وتزوجا، وأثناء سفر حمدي لتصوير أحد الأفلام اصطحب معه ابنه نادر ليتم التعارف بينهما، واحتضنته شادية بحب شديد، واحبتة بشكل غير طبيعي، ولأنها لا تنجب اعتبرته ابنها وبات يعتبرها أمه الأولى وليست الثانية، حتى أنها تعرفت على والدته فتحية الشريف، وطلبت منها أن تسامحها على زواجها من عماد حمدي، ونشأت بينهما صداقه قوية».
يكمل «عشوب»: «فترة زواج شادية وعماد حمدي كانت الأحلى في حياة كل منهما، شادية إنسانة رومانسية جدا رأى عماد فيها الحياة، لكنه كان صعب الطباع شديد الغيرة، ورغم ذالك كانت شادية تحبه كثيرا وبصدق، وتعشق فيه الرجولة المتمثلة في ملامحه وطباعه. ولكن الغيرة جعلتها تنفر من الحياة معه، ولم يدم الزواج بينهما بسبب تلك الغيرة».
يواصل «عشوب» حكايته: «ظل عماد حمدي فترة دون زواج إلى أن التقى بالفنانة نادية الجندي، وأحبها وتزوجها وأنجب منها هشام، وكان شديد العصبية يخاف على أبنه كثيرا، وغيورا عليها حتى أنه كان يخفيها عن الأنظار، وهو ما أغضبها، وبدأت تعترض لأنها كانت تريد استكمال مستقبلها الفني، وكانت تطلب منه أن يرشحها لأدوار في أفلامه، إلى أن استحالت الحياة بينهما وتم الطلاق».
يضيف الماكيير: «عقب الانفصال طلبت منه أن يشارك في فيلم من بطولتها هو (بمبة كشر)، وساعدها في ذلك».