بعد رصد متحور مرعب جديد.. لماذا تعتبر الخفافيش السبب في نشر الفيروسات القاتلة؟
أكدت منظمة لصحة العالمية عن رصدها متحور جديد من متحورات فيروس كورونا، يحمل اسم NeoCoV والذي تم العثور عليه في مجموعة من الخفافيش في جنوب إفريقيا وانتشرت حصريًا بين هذه الحيوانات، لكن المزيد من الطفرات قد تجعله ضارًا.
ولكن ما السبب وراء أن الخفافيش تعتبر الناقل الرئيسي لأغلب الفيروسات التي تكون مصدر قلق للبشر، وتصيبه بأكثر الأمراض فتكًا؟ وفقًا للعديد من التقارير الخفافيش هي ثاني أكثر الثدييات الغنية بالأنواع، وتتمتع الخفافيش، بجهاز مناعي يجعلها تستضيف قدر كبير من الفيروسات المختلفة، من الحيوانات الأخرى، وهنا تطور الفيروسات نفسها مما يجعلها أكثر خطورة على البشر.
تعيش الخفافيش في مناطق حضرية وطبيعية، ولديها القدرة على حمل الفيروسات فترات طويلة، ووفقًا للدراسة التي نُشرت في وقت سابق في مجلة eLife تعمل هذه الاستجابة المناعية القوية على إحباط غزو الفيروسات، مما يدفعها إلى التكيف بسرعة أكبر مما تفعله في المضيفين الآخرين.
هذا يميل إلى إنتاج فيروسات أكثر فتكًا من مسببات الأمراض الموجودة في الكائنات الأخرى، لذلك عندما يقفز أحد هذه الفيروسات إلى البشر، غالبًا ما تكون العواقب مقلقة- وفقًا لما نقلته الدراسة.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع الوضع المتعلق بظهور فيروسات جديدة، بما فيها فيروس NeoCoV التاجي، لكن خطورته لم تدرس بعد، بحسب «rt».
وقال مسؤول في المنظمة في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن منظمة الصحة اطلعت على المواد التي نشرها العلماء الصينيون بشأن اكتشافهم الفيروس الجديد، وتشكرهم على نشر النتائج الأولية للدراسات.
وأشارت المنظمة إلى أن الحيوانات، خاصة البرية، تعتبر مصدرا لأكثر من 75% من الأمراض المعدية للإنسان التي تثير الفيروسات الجديدة الكثير منها.
ولفتت إلى أن خطورة الفيروس الجديد يجب دراستها لمعرفة ما إذا كان الفيروس خطيرا على الإنسان، وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها على اتصال مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة وغيرها من المنظمات الدولية، لمتابعة الفيروسات الجديدة في الحيوانات والتعامل معها.