عملية إنقاذ الطفل ريان.. اللحظات الأخيرة من محاولة انتشاله من البئر | بث مباشر
أكدت وسائل إعلام مغربية أن فرق الإنقاذ بدأت قبل قليل أعمال الحفر اليدوي لاستخراج الطفل ريان من البئر العالق بها منذ الثلاثاء.
ووفقًا لموقع «هسبرس» المغربي، دخل في هذه اللحظات 3 أفراد من عناصر فرقة الإنقاذ لإخراج الطفل ريان من البئر، منهم خبير في حفر الآبار.
وقبل ساعات أكدت وسائل إعلام مغربية، بالنقل عن خلية إنقاذ الطفل العالق ريان، أن عملية انتشاله دخلت في أعقد مراحلها، لافتة إلى أن الحفر العمودي لإنجاز نفق مواز للبئر حيث يوجد الطفل ريان بلغ 31 مترا، ما يعني اقتراب انتشاله من عمق البئر التي يقبع في قاعها لليوم الرابع على التوالي.
وأوضحت وسائل إعلام مغربية أن عملية إنقاذ ريان بلغت مرحلة حساسة نظرا لمخاطر إنجراف التربة، لافتة إلى أن تساقط الأتربة تسبب في توقف عملية الحفر لإنقاذ الطفل ريان لمدة نصف ساعة.
عملية إنقاذ الطفل ريان
وأكد عبدالهادي التمراني، أحد أفراد خلية إنقاذ الطفل ريان، أن الأمل لا يزال قائما على الوصول إليه حيًا، لافتًا إلى أن عمليات الحفر تجاوزت الثلاثين مترا، مع وصول منتصف اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي.
ولفت التمراني إلى أن عمليات الحفر تتم في جو يسوده الحذر والتخوف من أي انهيار محتمل للتربة، موضحًا أن هناك فرقا طبية مختصة تتابع الوضع الصحي للطفل ريان، وسط آمال كبيرة في بقائه على قيد الحياة إلى أن تصل إليه أيادي المنقذين.
وأرجع المتحدث باسم خلية إنقاذ الطفل العالق استغراق هذا الوقت الكامل إلى البنية الصعبة للتربة في المنطقة التي توجد بها الحفرة المائية، مؤكدا أن عملية الحفر بلغت الآن مراحلها الأكثر حساسية وتعقيدا.
وذكر أن حساسية العملية وخطورتها كانت تتطلب توقفا لآليات الحفر بين الفينة والأخرى، سواء للتأكد من صلابة التربة، أو لأخذ القياسات والتوجيهات من طرف المهندسين الطبوغرافيين، للتأكد من كون عمليات الحفر تتم بالشكل الصحيح.
وتوقف عمل الجرافات الثقيلة للسماح لآليات أخرى بأعمال الحفر الأفقي للوصول إلى مكان الطفل ريان، بحسب صحيفة «الأنباء» المغربية.
ولاتزال مأساة الطفل المغربي ريان، العالق في البر منذ يوم الثلاثاء، على عمق 32 مترا في بئر ضيقة متواصلة حتى صباح الجمعة.
وصباح اليوم، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الجرافات عادت لمواصلة العمل من جديد، بعد توقف اضطراري، من أجل إخراج الطفل ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت، في إقليم شفشاون، شمال المغرب.
من جهة أخرى، نقل موقع «هسبريس» المغربي عن مصادر محلية أن «فريقا من الطبوغرافيين المغاربة حاول رصد مكان تواجد الطفل ريان قبل أن ينصرف للسماح للجرافات باستكمال عملية الحفر».
وأدى انهيار صخري طفيف إلى توقيف عملية الحفر الجارية لإخراج الطفل ريان، وذلك خوفا من حدوث مأساة. وتتم عملية الحفر بشكل أفقي بواسطة جرافات، وهو الأمر الذي يفسر بطء العملية، نظرًا للأطنان الهائلة من الأتربة التي تجب إزالتها، والتي تتجاوز 200 ألف متر مكعب.
كانت فرق الإنقاذ قد بدأت مساء الخميس في عمليات الحفر اليدوي، بعد الوصول إلى عمق 32 مترًا بالموازاة مع الحفرة المحتجز بها الطفل ريان، ومن المرجح أن عملية الحفر اليدوي الجارية الآن ستستمر لمترين تقريبًا، وهي المسافة التي ستمكن من الوصول إلى الطفل ريان.
ويُشرف على عملية الحفر، إلى جانب أطقم الوقاية المدنية، مهندسون طبوغرافيون وخبراء، للحيلولة دون انهيار التربة، سواء على الطفل ريان العالق بالبئر، أو المواطنين بجنبات موقع الحفر.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الأمن المغربية بتعزيزات جديدة مشكلة من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي من أجل منع وصول مزيد من المواطنين إلى مكان البئر، بعد تزايد أعداد المتعاطفين مع قضية «ريان»، الراغبين في متابعة عملية الإنقاذ عن قرب، حيث تم منع عشرات العربات من الوصول إلى مكان الحادث.
من جهة أخرى، حطت مروحية طبية مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف على مقربة من البئر ترقبًا لإخراج الطفل ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
ونقل موقع «هسبريس» المغربي عن مصادر محلية أن «فريقا من الطبوغرافيين المغاربة حاول رصد مكان تواجد الطفل ريان قبل أن يتم السماح للجرافات باستكمال عملية الحفر».
وتتم عملية الحفر بشكل أفقي بواسطة جرافات، وهو الأمر الذي يفسر بطء العملية، نظرًا للأطنان الهائلة من الأتربة التي تجب إزالتها، والتي تتجاوز 200 ألف متر مكعب.
وجذبت قضية الطفل المغربي ريان صاحب الخمس سنوات، والذي سقط في بئر في إقليم شفشاون، منذ مساء الثلاثاء الماضي، تعاطفا واسع النطاق، وسط جهود حثيثة لاستخراجه على قيد الحياة.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بيتاس، قد استعرض، الخميس، السيناريوهات التي تم التفكير فيها لإنقاذ الطفل ريان.
وقال إن السيناريو الأول كان توسيع قطر الحفرة، إلا أن لجان الإنقاذ استبعدته نظرًا لخطر انهيار التربة، وبالتالي سنكون أمام «فاجعة أكبر».
فيما السيناريو الثاني هو إنزال أحد الأفراد إلى قعر البئر، وهي العملية التي باءت بالفشل، بحسب الوزير، لأن قطر الحفرة المائية ضيق.
أما السيناريو الثالث فهو الحفر بشكل مواز مع الحفرة، مؤكدًا أن هذا هو الذي يتم الآن.
وأوضح بيتاس أن عملية إنقاذ الطفل ريان يواجهها مشكلان أساسيان، الأول متمثل في طبيعة التربة، حيث إن أي تدخل عنيف من المعدات الثقيلة يمكن أن يحدث مأساة.
وأضاف: «هناك مشكل آخر وهو كثافة المواطنين الذين انتقلوا بكثافة إلى المنطقة وصعبوا من مأمورية رجال الإنقاذ، وأناشد المواطنين تسهيل عملية الإنقاذ».
مع دخول عملية إنقاذ الطفل ريان مراحلها الأخيرة، عبر والدا الطفل عن تشبثهما الكبير بالأمل لإنقاذ ابنهما من غيابات الجب.
نقل والدا الطفل ريان عن الأطقم الطبية أن الطفل لا يزال على قيد الحياة، بل يُحاول الوقوف، إلا أنه يفشل في ذلك نظرًا للتعب المحيط به، وتبعات بقائه في البئر لأكثر من 66 ساعة.
وأكد والدا الطفل أن أملهما كبير جدًا في نجاح أطقم الإنقاذ في إخراج الطفل ريان من الحفرة المائية الجافة.
ويتابع الوالدان وضع طفلهما عبر كاميرا أدخلتها فرق الإنقاذ، وتنقل أوضاعه بشكل مباشر.
ومنذ الثلاثاء، وفي أعقاب سقوطه في بئر يبلغ عمقها 32 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، تصدر الطفل المغربي ذو الـ5 أعوام مواقع التواصل الاجتماعي على المستويين العربي والغربي.
وفيما تصدرت دعوات إنقاذ الطفل العالق في البئر مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسمي «أنقذوا ريان»، و«قلوبنا مع ريان»، في الساعات الأخيرة، تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قبل قليل، مقطعًا مصورًا للطفل، أثناء تناوله الطعام، في قاع البئر المظلمة، متمنين أن يزود حصول الطفل على الطعام فرصته في البقاء حيًا حتى يجري انتشاله من البئر.