ولا في الخيال..حكاية الكلب الأسود المرابط بجوار قبر الطفل ريان | فيديو
حشود كبيرة شيعت جنازة الطفل المغربي ريان الذي وجع قلوب العرب بل والعالم أجمع لكن اللافت من بين جموع المُشيعين هو ذلك الكلب الأسود الذي ظل مرابطًا بجوار قبر الفقيد وكان يكسو على وجهه ملامح الحزن مثل باقي البشر الذين حضروا إلى مقبرة ريان.
وحسب روايات أهل القرية فإن هذا الكلب كان رفيق الطفل ريان قيد حياته، واللافت أن ذلك الكلب الأسود الذي لفت الأنظار حرص على حضور مراسم الدفن كاملة، قبل أن يجلس قريبًا من القبر،وجلس منكسًا رأسه ولم يرفع عينيه من الصندوق الذي دفن فيه ريان، كما نشرت وسائل إعلام مغربية مقطع فيديو يوضح مدى حزن الكلب على الطفل ريان.
وكشف أحد أفراد الأسرة، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن ريان لم يكن محط استحسان وحب من أهل القرية فقط، بل كانت له علاقة طيبة مع العديد من الحيوانات في المنطقة.
وحسب وسائل الإعلام التي نقلت عن أهل القرية فإن هذا الكلب كان واحدًا من هذه الحيوانات. المتحدث أكد أن ريان رحمه الله كان يربي عنزة هي الأخرى، وكانت تتبعه في أي مكان مشى إليه، ما يميز ريان عن باقي أطفال القرية.
وكان ريان البالغ من العمر 5 سنوات قد وقع في بئر مهجور لعائلته بالقرب من مقر سكانه بقرية إغران ضواحي مكدينة شفشاون في المغرب، وظل عالقا بالبئر لمدة خمسة أيام فارق الحياة بعدها رغم تمكن رجال الإنقاذ من إخراجه.
وشهدت واقعة سقوط ريان تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاجات.
وكان كشف خالد أورام والد الطفل المغربي ريان عن آخر كلمات قالها نجله داخل البئر، أثناء محاولات إنقاذه، موضحًا إن ريان كان يبكي، وآخر ما قاله بصوت ضعيف: "طلعوني طلعوني".
وأشار إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.