حملته سفاحا وعرضته للتبني.. مباحث الدقهلية تكشف غموض جثة رضيع القمامة
تمكنت مباحث الدقهلية من كشف غموض العثور على جثة رضيع حديث الولادة بين أكوام القمامة ملفوفًا بقطعة من القماش، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة طالبة وزوجين، إذ حملت الطالبة من أحد المدرسين سفاحًا أثناء تلقيها درسًا بمنزله وعرضته للتبني على فيسبوك، وعندما حضر زوجان للحصول عليه تبين أنه متوفى في بطنها فساعداها على التخلص منه، وألقوه في مكان العثور عليه بين أكوام القمامة، وتم القبض عليهم جميعا.
تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا، بورود بلاغ من أهالي منطقة شارع العراقي ببندر طلخا بالعثور على جثة جنين ملفوف في قطعة من القماش وملقى في القمامة.
انتقل ضباط مباحث الدقهلية إلى مكان الواقعة وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولى تحت تصرف النيابة وقرر مدير الأمن تشكيل فريق بحث للوصول لحقيقة الواقعة وملابساتها.
وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: «عبدالهادي. م. ع»، 23 سنة، عامل بمطعم من بندر طلخا، وزوجته «ندى. م. ح»، 19 سنة، ربة منزل.
وبالقبض عليهما اعترف الزوجان بأنهما شاهدا على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، منشورا لإحدى السيدات تعرض طفلا للتبني، فقاما بالتواصل معها وتقابلا معها في مدينة المنصورة ليكتشفا أنها في الأيام الأخيرة من الحمل، وللاطمئنان عليها وعلى جنينها ذهبا بها للمستشفى إلا أن الأطباء المعالجين قرروا أن الجنين متوفى داخل الرحم.
وأكد الزوجان أنهما علما من الفتاة التي تدعى «منة. ع»، 20 سنة طالبة بكلية التجارة جامعة المنصورة، ومقيمة بدائرة مركز ميت غمر، وحملت في هذا الجنين سفاحا من شخص ارتبط بها عاطفيا ويدعى «م. أ. ح»، 56 سنة، كانت تتلقى عنده درسا في منزله وعقب إجراء جراحة استخراج الجنين من بطنها، قرر الزوجان مساعدتها بأن قاما بأخذ الجنين بعد وفاته وألقياه في القمامة بمكان العثور عليه.
وباستكمال تحريات فريق البحث تم القبض على الطالبة «أم الجنين»، وتمت إحالتهم جميعًا للنيابة العامة للتحقيق.