أغرب قضايا محكمة الأسرة.. «إلهام» طلبت تعويضا «مليون إلا ربع» بسبب «سرطان زوجها»
قبل عدة سنوات كانت حياة «إلهام» مستقرة، تعيش مع أسرتها في واحدة من مدن صعيد مصر بسوهاج، وحين تقدّم زوجها لطلب يدها وافقت هي والأسرة، بعد أن وجدته شاب ميسور الحال يريد إكمال نصف دينه، ويعمل في الإمارات، لكنها لم تكن تدري أنّ موافقتها ستقلب حياتها رأسا على عقب، وأنّها ستدخل إلى المحاكم وترفع قضية خلع للانفصال عن زوجها.
تفاصيل مرض زوج «إلهام»
زوج «إلهام» ويدعى «زياد.م»، ميسور الحال ويعمل في الإمارات جاء إلى مصر وتزوج بها وأخذها معه إلى الإمارات خلال شهر واحد، دون أن يخبرها بأي تفاصيل عن حالته الصحية قبل الزواج، لكنها فوجئت بما يحدث معها من مرض زوجها المفاجئ.
أصيب زياد بـ السرطان في عام 2017، ولم يخبر زوجته بأي تفاصيل حين تزوجها في 2018، رغم أنّها سألته سؤالا مباشرا «هل أنت مريض سرطان؟»، وكانت الإجابة دوما «لا»، ولكن ظلت حالته الصحية تتدهور، وفي عام 2019، حملت «إلهام» في نجلها، وكانت تلك المشكلة الأكبر التي واجهته بحسب محاميها عمر جوهر، حيث ظلت نحو 8 أشهر بعيدة عنه لتضع مولودها في مصر.
قضية في المحاكم بعد تدهور حالة زوج «إلهام» الصحية
تدهورت حالة الزوج الصحية وبدأت «إلهام» تلاحظ عليه المرض ما جعله يسافر فجأة إلى الإمارات ليكمل علاجة ويتهرب من سؤال زوجته، وفي تلك الأثناء وضعت «إلهام» مولودها في يناير 2020، ولكن زوجها أخبرها بأنّ «سقف» سقط عليه في الإمارات وأجرى عملية في ظهره، لتسافر سريعا مع نجلها لتراعي زوجها، لتجده يلازم كرسيا متحركا، هنا قررت «إلهام»، أن تخرج عن صمتها، وصممت على رؤية تحاليله لتكتشف أنّه أزال ورما سرطانيا في الظهر، ولم يسقط عليه سقفا كما ادّعى، كما أنّه مريض بـ سرطان الغدد الليمفاوية منذ عام 2017.
الزوج يمتنع عن العلاج بعد زواجه
يعلم زياد أنّ العلاج الكيميائي لـ السرطان سيجعله عاجزا عن الإنجاب لفترة، لذا قرر أن يوقف العلاج تماما لفترة حتى تحمل زوجته «إلهام»، ما تسبب فس تدهور حالته الصحية، لذا قررت رفع قضية «خلع»، بحسب محاميها عمر جوهر، الذي قال إنّ التعويض الذي طلبته موكلته يقترب من المليون جنيه، كما أنّها تركت الإمارات حيث يعيش زوجها وجاءت إلى مصر وتعيش مع أهلها.
سبب التعويض الضخم الذي طالبت به «إلهام»
القضية والتعويض الذي طالبت به «إلهام»، بسبب أنّ زوجها خدعها وأخفى عليها مرضه من البداية، حيث كان يعلم به من قبل الزواج، إلا أنّه آثر أن يتزوج دون مشكلات على أن يصارحها بمرضه، وأوضح جوهر، أنّ الزوج أراد أن تحمل منه وهو يعلم بمرضه وخدعها وأخفى عليها: «لو كانت اتجوزته سليم وجاله المرض كان عندها استعداد تستحمله طول العمر، المشكلة هنا في الخديعة، وإنّها بالفعل خلفت منه طفل، وهو دلوقتي في مراحل متأخرة من المرض، الطفل هيعيش من غير أبوه بسبب خداعه ليها».
وطالبت «إلهام» في القضية التي رفعتها رقم 586، أمام محاكم سوهاج، بـ600 ألف جنيه مصري تعويض مادي عما تتكبده وستتكبّده في المستقبل من مصاريف على طفلها، ورغبتها في مسكن وعيش متوسط الحال مع ابنها الصغير، و100 ألف جنيه تعويضا معنويا عن الأزمة النفسية والحزن والخوف الذي تمر بها جراء معرفتها بمرض زوجها صدفة، وخداعه المستمر لها طوال سنوات، لتصبح إجمالي تكاليف التعويضات 700 ألف جنيه مصري.