تفاصيل صادمة..والدا «طفلة أوسيم»: دافعت عن شرفها فذبحها ابن عمتها
«دي زى أختك».. يرددها والدا الطفلة «أ.ن»، 15 عامًا. الصدمة هي الوصفُ الأدق لحالةٍ الوالدين بعد العثور على جثة ابنتهما عارية ومذبوحة وبها طعنات بالبطن، وأنّ مرتكب الجريمة ابن عمتها الشاب العشريني الذي ظل يقول: «هجبلها حقها»، لإبعاد الشبهة الجنائية عن نفسه.
منزل أسرة الطفلة، وسط أرضٍ زراعية بإحدى قرى أوسيم بالجيزة، يخيم حوله هدوء تام، عادةً تجلس الفتاة وحدها بالمنزل بعد خروج والديها لجمع القمامة بعزبة الزرايب، ولا تفتح الباب لأحد من الأغراب فتعرف بهوية طارق الباب أولًا من خلال كاميرات المراقبة التي ركبها والدها قبل 20 يومًا إثر تعرض المنزل لحادث سرقة.
في الـ10 صباح الخميس الماضى، أتى «آ.ح»، 22 عامًا، وطرق باب المنزل، فتحت له «أمل» فهو ابن عمتها، وفوجئت بطلبه: «عاوز اشرب مياه»، ما أنّ دلفت لدخول الشقة وإحضار إناءً حتى أغلق بوابة العقار بـ«الترباس»، وهو يدفعها لدخول باب الشقة بالطابق الأرضى تحت تهديد السلاح الأبيض الذي كان يحمله بين طيات ملابسه.
كادت تفلت من يد الذئب المفترس
الفتاة توسلت لابن عمتها، لكنه قال لها: «اقعلي هدومك»، دافعت عن شرفها وكادت أن تفلت من يد الذئب المفترس، ففى تلك الأثناء حضر أخيها «م»: «علشان ياخد حاجات للشغل لأبوة»، فطرق الباب أكثر من مرة بعدما وجده مغلقًا بـ«الترباس» من الداخل واتصل على شقيقته ولم تجب، فعاد أدراجه لعزبة الزرايب مرة ثانيةٍ «فكرتها نايمة».
«آ» ابن عمة الفتاة، كان يتابع ما حدث من خلال مطالعته لكاميرات المراقبة، وحتى لا يٌكشف أمره حطم الشاشة وقطع الأسلاك ولأنه «مش متعلم» ترك «الهارد» الذي سجّل لحظة دخوله للعقار وخروجه بعدما ذبح الطفلة ابنه عمته وطعنها في بطنها وتركتها وسط بركة دماء على سرير حجرة نومها، ولاذا بالفرار إلى الشارع.
الجاني يلقي بالسكين جنب الشجرة
مرتكب الجريمة، خرج بدا عليه الارتكاب ورهبة الدم، كان يخفى السكين بـ«كوم التيشرت» فألقى به إلى جوار شجرة بعدما غسله بالماء، فشاهدته سيدة كانت تمر من المكان بالصدفة وأرشدت فيما بعد عن مكان السكين.
«آ» ابنة عمة الفتاة، تقابل مع «م»، ابن خالتها، وقال له: «تعال نروح بيت خالى عشان نشوف سامح ابنه لسة راجع إجازة من الخدمة العسكرية»، إلا أنّ الشاب رفض معللًا: «هنبقى نشوفه بالليل ونقعد معاه على القهوة».
تعال إلحق بنتك مقتولة
كأنه فوجئ بالعثور على جثة الفتاة، هرول ابن عمتها إلى «م»، ابن خالتها مرة أخرى، وقال له: «روحت بيت خالى لقيت الباب مفتوح وبنت خالى غارقناه في دمها».
الشاب «م»، وقف في مكان لم يستوعب الصدمة ولم تحمله قدماه إلى المنزل ليتأكد من صحة الرواية، من فوره أخرج هاتفه واتصل على والد «أ»: «تعال البيت بنتك مقتولة!».
والد الفتاة حضرا إلى المنزل، ويلطما وجهيهما وهما يطالع الجثة غير مصدقين الكارثة، ووجدا شاشة كاميرات المراقبة محطمة، وكان المتهم يطالبهما بالهدوء ويبكي معهما ويقول لهما: «هجبلها حقها».
المنطقة تحولت لثكنة عسكرية
المنطقة تحولت لثكنة عسكرية بعد بلاغ الأسرة بالجريمة، وضباط المباحث وجدوا هارد الكاميرا وعليه لحظة دخول وخروج «آ» للمنزل، وما أن تحفظوا عليه انهار واعترف بجريمته: «كنت عاوز اغتصبها بالعافية، وخوفت من الفضيحة فذبحتها وكانت معايا السكينة لتنفيذ مخططى، وبعدين سرقة فردة من حلقها الذهبى وتليفونها المحمول».
والدة الفتاة، أصيبت بـ«جلطة» استدعت نقلها إلى المستشفى، وبعودتها للمنزل بعد العلاج، لا تردد على مسامع الحاضرين للعزاء سوى «عاوزة القصاص»، وتتساءل في حزن: «كل يوم بنسيب البنت في البيت ارجع الاقيها مذبوحة، ليه يعمل ابن عمتها يعمل فيها كده؟!»، تمتم: «دي زي أخته».
«يقتل القتيل ويمشي في جنازته»
والد الفتاة، لم يستوعب اعترافات المتهم، ووصفه بأنه «يقتل القتيل ويمشى في جنازته»، ليشير إلى أن الكاميرات وثقت دفعه للبنت للداخل، باكيًا يقول: «ركبت الكاميرات عشان بخاف على بنتى، دى بنتى الوحيدة على 3 صبيان كان نفسى أشوفها عروسة، والمباحث قالت لىّ إنها دافعت عن شرفها والمتهم مقدرش يغتصبها بشكل كامل، ولأن الجانى مش متعلم ساب الهارد وافتكر إنه بتحطيم شاشة الكاميرا وقطع السلاك يبقى كده أبعد الشبهة عنه».
ويذكر الأب حزينًا أنه زعق مع بنتى «قبل كده لأنها فتحت الباب لبتوع لمحصل الكهرباء».
صدمة الأب أيضًا، كانت في أنّ ابن شقيقته مرتكب الجريمة: «كان سايب أبوه وأمه في منطقة الطالبية، وعايش معانا بالمنطقة وشغال معانا، والحكومة لقت معاه فرده حلق سارقها وحططها في جيبه وتليفون بنتى سرقه ولقوه في بيته».