«يا تيتة عمو بيلسعني بالسجاير»..تفاصيل صادمة عن تعذيب طفلة الدقي حتى الموت على يد زوج أمها
«أطفأ سجائر بجسدها، وضربها بالعصا».. سلخانة تعذيب أعدها عاطل للطفلة «ساجدة»، 5 سنوات، ابنة زوجته، داخل حجرة احتجزها فيها بشقة في الدقى، 3 أيام، قبل أن يمنع عنها «الأكل والشرب»، وفي الوقت نفسه حبس والدة الطفلة بحجرة مجاورة ليمنعها عن حماية «الملاك البرئ»، ولم يتركهما سوى بلفظ الصغيرة أنفاسها الأخيرة.
الأم: «دفعت الثمن غاليًا بنتى اتقتلت على يد زوجى»
قبل عامين، انفصلت «صابرين» عن زوجها والد «ساجدة»، وتزوجت منذ 3 أشهر من «أشرف.ح»: «عشان أعيش في حماية راجل»، تكمل والدموع تسبق كلامها: «دفعت الثمن غاليًا بنتى اتقتلت على يد زوجى».
الطفلة «ساجدة»، جسدها النحيل لم يحتمل أشكال التعذيب العديدة على يد زوج الأم: «ساعات بيركلها بقدمه في قلبها، وساعات يطفئ السجائر فيها».
الأم تسرد مأساتها، وأنها أيضًا كانت تُعذب «مش بس ساجدة اللى كانت بتنضرب، وأنا كمان».
«حبسها في أوضة لوحدها، الأوضة مكانش فيها شباك عشان محدش يسمعها وهى بتصرخ»
جدة الطفلة لأمها لم تذق عيناها النوم منذ وفاة الطفلة، ملامحها البريئة تطل عليها حين تغمض عينيها كأنها تعاتبها، «ليه يا تيتة سبتينى كده؟!»، تبكى الجدة: «زوج بنتى على طول كان بيضربها هي وأمها».
يوم الواقعة، اتصلت «صابرين» بأمها، وأبلغتها بكلمات مقتضبة: «يا أمى أنا راحة المستشفى بـ(ساجدة) تعبانة شوية»، تحركت الجدة إلى المستشفى رفقة عدد من الأقارب، هناك كانت الفاجعة في انتظارهم: «البنت جايه ميتة شدوا حيلكم».
والدة الطفلة «ساجدة» أبلغت الجميع بتفاصيل الساعات الأخيرة في حياة ابنتها: «أشرف زوجى حبسها في أوضة لوحدها، الأوضة مكانش فيها شباك عشان محدش يسمعها وهى بتصرخ من الخارج، وفضل يضرب فيها».
الطفلة تشكو لجدتها قبل موتها: «يا تيتة عمو أشرف بيلسعنى بالسجاير»
وقبل أن يسأل أهل الزوجة: «إنتى كنتِ فين، وليه ملحقتيش تنقذى بنتك؟!»، انهارت الأم لتسرد بقية المأساة: «أنا كمان كنت محبوسة في الأوضة اللى جنبها وباتضرب»، مضيفة: «فضلنا على الحال دا 3 أيام، ومش بناكل ولا نشرب لحد ما البنت ماتت».
صرخات الجدة على حفيدتها في المستشفى أبكت الجميع، بعدما حكت الأم: «زوجى كان بيضرب الطفلة بالعصا الخشبية، والقدم فى قلبها، وبيده الغليظة كان يعتدى عليها في وجهها.. كان جسمها كله أزرق من الضرب»، وتشرح أن الزوج «كان بيعذب الطفلة لأنها كانت بتدافع عن أمها لما بيضربها».
الجدة، قالت إن حفيدتها كانت تشكو لها: «يا تيته عمو أشرف بيلسعنى بالسجاير».
والدة الطفلة أثناء سلخانة التعذيب: «آسفة يا حبيبتى مش قادرة أجاى لكى»
وكانت «ساجدة»، وفق جدتها تستغيث بأمها من الغرفة المحبوسة بها: «يا ماما أنا عملت حمام على نفسي»، ولم تستطع الأم إنقاذها وتقول لها: «آسفة يا حبيبتى مش قادرة أجاى لكى».
أحد أقارب المجنى عليها، شرح أنهم حين ذهبوا إلى المستشفى، أبلغهم الطبيب: «البنتُ ميتة بلغوا الشرطة دى متعذبة»، وحين طالعوا جثتها «لقينا جسمها ملىء بالكدمات، وكله أزرق ومطفى فيه سجاير»، بحزن يردد: «حرام يتعمل فيها كده، دى ذبنها آيه».
النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، والذي قال خلال تمثيل الجريمة: «ماكنش قصدى أقتلها، كنت بأدِّبها عشان بتعمل دوشة».