بدم الحبل السري..حكاية أول امرأة يتم علاجها من مرض الإيدز
كشف باحثون الثلاثاء أن امرأة أمريكية في منتصف العمر من المحتمل أن تكون قد شفيت من (الإيدز) فيروس نقص المناعة المكتسبة بعد خضوعها لعملية زرع لخلايا جذعية جديدة باستخدام دم الحبل السري تم التبرع به.
وبحسب ما ورد، فإن المريضة، التي احتاجت إلى زرع الخلايا الجذعية لعلاج سرطان الدم، طورت نظامًا مناعيًا جديدًا مقاومًا لفيروس نقص المناعة المكتسبة بعد أن خضعت، من الناحية الوراثية، لمطابقة مع الخلايا الجذعية للحبل السري والتي تحتوي على طفرة مقاومة لفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وفي حين أن النساء يمثلن أكثر من نصف حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في العالم، إلا أنهن يشكلن 11% فقط من المشاركين في تجارب العلاج.
وناقشت الدكتورة إيفون برايسون، طبيبة الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، التي قادت الدراسة، النتائج في مؤتمر صحافي “لقد أبلغنا اليوم عن الحالة الثالثة لأول امرأة شفيت من فيروس نقص المناعة المكتسبة بعد عملية زرع للخلايا الجذعية واستخدام خلايا مقاومة للفيروس.
هذه الحالة كانت لها سجل خاص: أولًا، كانت الحالة لإمرأة أمريكية مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة من أعراق مختلطة، وتحتاج إلى زرع خلايا جذعية لعلاج سرطان الدم الذي كانت تعاني منه.
وكان من الصعب جدا بالنسبة لحالتها العثور على تطابق جيني يتميز بمقاومته لفيروس نقص المناعة المكتسبة من أجل علاج السرطان وفيروس نقص المناعة المكتسبة معًا. هذه طفرة طبيعية ولكنها نادرة”.
وفي السابق، تم شفاء رجلين فقط من فيروس نقص المناعة المكتسبة باستخدام نخاع العظام أو زرع الخلايا الجذعية، وعلى الرغم من أن هذه هي الحالة الثالثة المعروفة، وفقًا لفريق برايسون، للعلاج من فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق عملية زرع خلايا جذعية، يحذر الخبراء في هذا المجال من أن هذه الطريقة ليست مثالية لعلاج الملايين من حاملي الفيروس حول العالم اليوم.
ونظرًا لأن زرع نخاع العظام تعد عملية خطيرة، فمن غير الأخلاقي إجراؤها للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، ما لم يكن الشخص مصابًا أيضًا بالسرطان ويحتاج إلى عملية زرع كجزء من رحلة علاجه.
ولا يعرف العلماء إلى الآن ما هو سبب كفاءة الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري، لكنهم قالوا أنه من المحتمل أن الخلايا أكثر قدرة على التكيف مع بيئة جديدة.
وقال الدكتور كوين فان بيسيان، مدير خدمة زراعة الخلايا الجذعية في جامعة وايل كورنيل بالولايات المتحدة “هذه الخلايا حديثة الولادة هي الأكثر قدرة على التكيف. قد يحتوي دم الحبل السري أيضًا على عناصر تتجاوز الخلايا الجذعية التي تساعد في عملية الزرع”.