خطر محتمل.. كويكب هائل بحجم ناطحة سحاب يقترب من الأرض
يترقب الخبراء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا صخرة فضائية ضخمة تطير فوق الأرض هذا الأسبوع، عبارة عن كويكب اسمه 2022 BH7 سيكون في أقرب نقطة له من الأرض الجمعة، ومن المتوقع أن يكون بطول مبنى «إمباير ستيت» الموجود في ولاية نيويورك الأمريكية.
لحسن الحظ، هذا الكويكب في طريقه للتحليق بأمان عبر الكوكب ولا يشكل أي تهديد للحياة على كوكب الأرض، ولكن هذا لا يمنع أنه «خطر محتمل» لأنه في حال اصطدام هذا الجسم بالأرض ستحدث كارثة كبيرة بما يكفي لتدمير قارة بأكملها، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
مختبر الدفع النفاث يراقب الكويكب «2022 BH7»
يراقب هذا الكويكب مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الذي يقدم ملخصًا عن الصخور الفضائية في قاعدة البيانات الخاصة بالأجسام القريبة من الأرض(NEO) على الإنترنت، إذ تتعقب هذه المنصة أي شيء يمر ضمن 120 مليون ميل من الأرض، وهي مسافة قريبة نسبيًا وفقًا لمعايير الوكالة.
يتتبع العلماء آلاف الأجسام القريبة من الأرض لرصد ما إذا كانت في مسار تصادم مع الكوكب، وإذا كانت هناك فرصة ضئيلة لتصطدم بالأرض وتتسبب في أضرار جسيمة في المستقبل، تُصنف على أنها «خطر محتمل».
حجم الكويكب «2022 BH7»
اكتشف الباحثون الكويكب «2022 BH7» في وقت سابق من هذا العام ويعتقد أن عرضه يتراوح بين 170 و380 مترا، ووفقًا لوكالة ناسا ستمر هذه صخرة الفضائية بالقرب من الأرض على مسافة آمنة تبلغ 2.3 مليون ميل، وهذا ما يقرب من 6 أضعاف الفجوة بين الأرض والقمر.
يتتبع علماء الفلك حاليًا أكثر من 2000 من الأجسام القريبة من الأرض التي يتخطى قطرها أكثر من كيلومتر واحد، فهي كبيرة بما يكفي للتسبب في انقراض جماعي.
لم تشهد الأرض كويكبًا صاحب نطاق مروع منذ صخرة الفضاء التي قضت على الديناصورات قبل 66 مليون سنة، ومع ذلك فإن الأجسام الأصغر قادرة على تدمير مدن بأكملها إذا اصطدمت بالأرض بين الحين والآخر، فمثلا اصطدم كويكب بالأرض وسقط على مربع من الغابات بالقرب من تونجوسكا في سيبيريا في 30 يونيو 1908 ودمره بالكامل، لذا يراقب العلماء أي أجسام فضائية.