بعد الغزو الروسي لأوكرانيا..بايدن يتوعد بوتين بضربة موجعة
توعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الروسي، بتسديد «ضربة موجعة» للاقتصاد والمالية الروسيتين عبر سلسلة العقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد روسيا، ردا على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأكد بايدن في كلمة ألقاها من البيت الأبيض أن هذه العقوبات ستسدد «ضربة كبرى» للمالية والاقتصاد الروسيين وستجعل الرئيس فلاديمير بوتين «منبوذا» على الساحة الدولية.
لكن بايدن عاد وأقر بأن العقوبات الأمريكية- التي تتفادى حتى الآن قطاع الطاقة الأساسي لروسيا- خشية ارتفاع أسعار الوقود «تتطلب بعض الوقت»، لافتًا إلى أن العقوبات الأمريكية الحالية وما يرافقها من تدابير أوروبية وبريطانية وكندية ستجعل بوتين «منبوذا على الساحة الدولية»، وتوجه لاقتصاد بلاده «ضربة موجعة».
وتستهدف العقوبات عشر مؤسسات مالية روسية كبرى، ما سيحد من إمكانية وصولها إلى الأسواق المالية الدولية والتعاملات بالدولار، مما «سيستنزف تدفقات رؤوس الأموال» الروسية ويتسبب بفورة تضخم، بحسب بايدن.
من جهة أخرى، أعلن بايدن فرض عقوبات على 13 شركة روسية كبرى، ما سيمنعها من الوصول إلى التمويل في السوق المالية الأمريكية، وهي عقوبة سبق أن فُرضت على الحكومة الروسية ذاتها.
كما أضافت الولايات المتحدة أسماء جديدة إلى قائمة الأثرياء الروس النافذين، سعيا لضرب مصالح كبار الأثرياء القريبين من بوتين والذين يقدمون على الاستثمار والإنفاق الطائل في الخارج.
كما أعلن بايدن تجميد «أكثر من نصف» الواردات التكنولوجية الروسية، ما سينعكس بحسب البيت الأبيض على التطور الصناعي والعسكري الروسي.
لكن بايدن لفت إلى أن هذه العقوبات المالية الشديدة «لن تشمل قطاع المحروقات» وهو قطاع يدر على روسيا عائدات طائلة.
وتخشى واشنطن أن تتسبب التدابير بزيادة إضافية في أسعار النفط والغاز؛ لذا لن تمس العقوبات الأمريكية قطاع المحروقات الروسي.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين حول العقوبات التي لم يتخذها الغرب بعد، قال بايدن، إن إخراج روسيا من نظام سويفت- الأداة الأساسية في المالية العالمية لإنجاز الحوالات بين المصارف، أصبح «أمرًا واردًا» لكنه أشار إلى أن الأوروبيين منقسمون حيال هذا الإجراء الذي تطالب به أوكرانيا.