لن تتوقعها..مفأجاة مدوية يفجرها التقرير النفسي لسفاح الإسماعيلية
اعتمدت محكمة جنايات الإسماعيلية أول، برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين بشكل اساسي وكبير في حكمها بمعاقبة عبد الرحمن نظمى، الشهير بـ"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا بالإعدام شنقا، والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، فى القضية المشهورة إعلاميا بـ"مذبحة الإسماعيلية"، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتى الجمهورية في القضية علي التقرير النفسي للمتهم.
حيث ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية أن المتهم عبد الرحمن دبور لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الاتهام أي أعراض دالة علي وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك وسلامة الارادة والتمييز والحكم الصائب علي الامور ومعرفة الخطأ والصواب مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب اليه بل كان تفكيره الارادي والشعوري قائما من كيفية احضاره للادوات المستخدمة في الواقعة وهي الاسلحة اليضاء ومن طريقة مقابلته وحديثه مع المجني عليه ومباغتته وقتله ثم محاولة فراره عقب ارتكابه للواقعة لولا قيام الاهالي بالامساك به كل ذلك يقطع في تمام شعوره وادراكه لما يفعل ويرتكب.
وكشفت محكمة جنايات الاسماعيلية أن المتهم عبد الرحمن دبور منذ فجر التحقيقات وحتي انتهاءها كان يجيب عن الاسئلة بدقة بالغة وبكلام متناسق لا هذيان فيه وجاء اعترافه مطابق لاقوال شاهد الاثبات الثالث عن كيفية ارتكابه الواقعة ولم يترك في اعترافه ادق الامور علي نحو ينم عن تمتعه بقوة الملاحظة والتركيز وسلامة العقل هذا فضلا عن انه قد جري استجوابه عدة مرات امام النيابة ولم تلحظ حال مثوله امامها ما ينم عن اصابته باي مرض نفسي او عقلي وهو ما لم تلاحظه ايضا المحكمة، كما لم يثبت ان المتهم كان واقع تحت قهر اثناء تناوله المخدر قبل الجريمة وانه تناوله بارادته وعلمه وهو ما تستخلص منه المحكمة ان المواد المخدرة لا تثاير لها علي ارادته واردراكه ويؤيد ذلك خطته الاجرامية قبل الحادث ومسلكه اثناء تنفيذ الجريمة.
حيثيات اعدام سفاح الاسماعيلية
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها التي تنفرد فيتو بنشرها بأن النيابة العامة تتهم عبد الرحمن نظمي محمد إبراهيم وشهرته دبور لأنه في يوم 1 نوفمبر 2021 بدائرة قسم ثان الإسماعيلية قتل عمدا المجني عليه احمد محمد صديق علي بأن التف خلفه واستل سكينا وجز عنقه وانهال عليه طعنا وما إن حاول المجني عليه الفرار بغية النجاة حتي لاحقه بضرباته القاتلة فأسقطه أرضا واستل ساطورا وانهال به علي عموم جسده حتى أيقن من وفاته فاجتذ عنقه فاصلا راسه عن جسده قاصدا من كل ما اتاه قتله فاحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.
وأضافت الحيثيات أنه قد اقترنت بتلك الجناية جنايتان آخرتان وذلك علي النحو التالي:
شرع دبور في قتل المجني عليه محمود احمد ابراهيم عمدا بأن باغته بضربه بواسطة سلاحه الابيض سنجة من خلفه استقرت بجيده واتبعها بضربتين استقرتا بيده اليسري وساقه اليسري قاصدا من ذلك قتله فاحدث ما به من إصابات والثانية بالتقرير الطبي المرفق الا أن أثر جريمته قد خاب لسبب لا دخل له فيه ألا وهو مداركة المجني عليه للعلاج.
كما شرع المتهم دبور في قتل المجني عليه سليمان عايد محمد عايد بأن طعنه بصدره بواسطة سلاحه الابيض سكين وانه لاحقه بأخرى استقرت بذراعه اليسرى فأحدث ما به من إصابات وقد تقدمت تلك الجناية المقترنة جريمة إحراز بقصد التعاطي مخدر الميثامفيتانمين في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
وأضافت المحكمة في حيثياتها إن الواقعة وحسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجداننا مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه وفيما أقر به المتهم عبد الرحمن نظمي وشهرته دبور بتحقيقات النيابة العامة أنه وأثناء سيره بالشارع أبصر المجني عليه أحمد محمد صديق علي مستقلا دراجة بخارية " تروسيكل" وحينما أبصره الأخير فتوقف وتوجه إليه المتهم لسؤاله عن مكواة شعر سبق أن أعطاها له لإصلاحها فقرر له بأنه تم اصلاحها وطلب منه التوجه للمحل الخاص به لاستلامها شريطة ان يقوم معه بأعمال اخلاقية شاذة كما كان يفعل معه من قبل وإلا سيقوم بفضحه مما أثار غضبه وخوفه من افتضاح أمره فاخرج المتهم سلاح ابيض " سكين" من بين طيات ملابسه وقام بنحر المجني عليه من رقبته ثم كال له العديد من الضربات بمختلف أنحاء جسده مما أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي ومن ضمنها فصل الراس عن الجسد تماما والتي أودت بحياته وفوجيء باحد الاشخاص مستقلا دراجة هوائية يحاول منعه إلا ان المتهم لم يعر لذلك اهتماما وحاول التعدي بها علي المجني عليه حتى اسقطه ارضا وقام بفصل راسه عن جسده بالسكين ثم امسك براسه ووضعها في كيس اسود اللون وسار بها بالشارع وحينها ابصر المجني عليه محمود احمد ابراهيم فقام بالتعدي عليه بالسكين الكبير محدثا ما به من إصابات وكذلك تعدي على المجني عليه سليمان عايد حمد عايد وعقب ذلك حاول الفرار إلا أن الاهالي قاموا بالعدو خلفه وتعدوا عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات حال كونه من متعاطي المواد المخدرة وقد توصلت تحريات الرائد حازم حسام السيد رئيس مباحث قسم ثان الاسماعيلية إلى صحة ارتكاب الواقعة وقد ثبت معمليا للمحكمة أن عينة بول ودم المتهم جاءت بنتيجة ايجابية لمخدر الشابو.